منظور عالمي قصص إنسانية

كريستيانا فيغيريس: اتفاق باريس تاريخي رغم الانتقادت التي وجهت له

كريستيانا فيغيريس: اتفاق باريس تاريخي رغم الانتقادت التي وجهت له

تنزيل

أكدت كريستيانا فيغيريس، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، أن الاتفاق الذي اعتمد في باريس "تاريخي"، رغم الانتقادات الموجهة له.

جاء ذلك في حوار أجرته موفدتنا إلى أبوظبي الزميلة بسمة البغال، على هامش أعمال أسبوع أبو ظبي للاستدامة.

المزيد في التقرير التالي:

أثناء وجودها في دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور فعاليات "أسبوع أبو ظبي للاستدامة" شاركت كريستينا فيغيريس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ في جلسة نقاشية بعنوان " ما بعد عام 2015، ترجمة أجندة  التنمية لعام 2030 واتفاق باريس إلى عمل".

وعقدت فيغيريس أول مؤتمر صحفي لها منذ اعتماد اتفاق باريس للمناخ  في ديسمبر كانون الأول.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قالت فيغيريس إن الاتفاق تاريخي، وجاء بعد سبع سنوات من العمل الجاد:

"إنه حقا اتفاق تاريخي، أعتقد أننا عندما خرجنا من معركة "كوبنهاغن" كان من الواضح أن الجميع قد قرروا أن التوصل إلى اتفاق عالمي هو عملية معقدة جدا ومكلفة جدا ومستحيلة. كما أن العديد من الأشخاص قالوا إنها جاءت متأخرة في كل الأحوال. لذلك لم يكن هناك أمل لنحو ست سنوات في التوصل إلى اتفاق عالمي، وقد عملنا بجد لتغيير ما غيرناه. وأعتقد أننا عملنا على تغيير جذري. لم أر وجوها مبتسمة مثل وجوه الناس في كل بلد، من ديسمبر حتى الآن. لم يكن شعاع أمل بل كان تصميما ينمو لإنجاح الاتفاق."

وفيما أقرت فيغيريس بأن هناك العديد من الانتقادات التي وجهت لذلك الاتفاق،  إلا أنها قالت:

" طبعا هناك بعض المنتقدين، ولكنني متمسكة بالأمل، لأنني أسمع بعض المنتقدين الذين يقولون إن الاتفاق لم يكن كافيا وبعضهم يقول إنه أكثر قوة مما كان ينبغي. هناك بصدق القليل من المنتقدين للاتفاق، إذا استعرضت ما يرد في وسائل الإعلام، فسأجد أن الآراء المنتقدة تمثل نحو خمسة في المئة، نصف هذه الآراء تقول إن الاتفاق ليس كافيا والنصف الآخر يرى أنه أكثر مما ينبغي.وإذا تم انتقادك من الجهتين، فربما تكونين قد اخترت الشيء الصحيح."

وفيما يتعلق بتعزيز الطاقة المتجددة والمستدامة، أكدت فيغيريس أن العالم مستعد للتوجه نحو الطاقة المتجددة بغض النظر عن التمويل، وقالت:

" ستنضم دول أخرى، فلدينا مثال جيد يتجسد في المغرب حيث يقوم بتحويل كامل للطاقة، وكانت الوزارة المغربية المعنية واضحة جدا بالقول إن ذلك لن يمول فقط بأموال مغربية. ما فعلوه هو أنهم أعادوا النظر في سياساتهم ووضعوا سياسات تجذب الاستثمارات. وقد تدفقت الأموال، لأن هناك مليارات الدولارات الموجودة هناك، والسوق مستعد للاستثمار في مشاريع طاقة المستقبل والقرن."

مصدر الصورة