منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: التجويع المتعمد يستخدم كسلاح حرب في سوريا

بان كي مون: التجويع المتعمد يستخدم كسلاح حرب في سوريا

تنزيل

فيما توشك الحرب الأهلية في سوريا دخول عامها السادس، تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 250 ألف شخص لقوا حتفهم هناك وحوالي 11 مليون آخرين أجبروا على الفرار من منازلهم. ويتم استخدام التجويع المتعمد للناس في سوريا كسلاح حرب، وفقا للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي كان يتحدث اليوم الخميس أمام الجمعية العامة حول أولوياته لعام 2016.

التفاصيل في التقرير التالي.

شكلت صور الناس الجوعى في مضايا السورية المحاصرة عناوين الصحف العالمية في الأيام الأخيرة.

وقد توصل العاملون في المجال الإنساني أخيرا يوم الاثنين الماضي إلى دخولها بعد أن منعوا من ذلك منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

هذا ما أشار إليه الأمين العام بان كي مون في إحاطته أمام الجمعية العامة حول أولوياته لعام 2016:

"كانت البلدة ضحية التجويع المتعمد. إن استخدام الطعام كسلاح في الحرب هو جريمة حرب واضحة. كل الأطراف بما فيها الحكومة السورية التي تقع على عاتقها المسؤولية الاولى لحماية السوريين ، ترتكب أفعالا شنيعة ممنوعة من قبل القانون الإنساني الدولي لقد أظهر المقاتلون تجاهلا تاما ومطلقا لأهل مضايا."

ومن بين الضحايا كان أربعمائة شخص، بمن فيهم أطفال مرضى لم يستطعوا حتى تناول أي غذاء من شدة ضعفهم. ويتم حاليا إجلاؤهم لتلقي الرعاية الطبية.

الأمين العام لفت الانتباه أيضا إلى أن هناك سوريين في مناطق أخرى يعانون من نفس مصير أهالي مضايا:

"وماذا عن ال 400 ألف آخرين في أماكن أخرى في سوريا وفي ظروف مماثلة من العزلة؟ هم أيضا، لديهم الحق في المساعدة، والحق في الكرامة، والحق في الغذاء".

وفي هذا السياق وجه الأمين العام في خطابه أمام الجمعية العامة نداء إنسانيا إلى جميع الأطراف المتحاربة، قال فيه:

"جميع الأطراف في الصراع السوري مذنبة في مفاقمة معاناة المدنيين وفي ارتكاب انتهاكات غير معقولة. اليوم، أدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية فورا، دون قيد أو شرط ودون عوائق. غدا، يجب أن تكون هناك مساءلة لجميع أولئك الذين يلعبون بحياة الناس وكرامتهم بهذا الشكل. كما أن رعاتهم الإقليميين والدوليين يجب أن يساءلوا على ذلك أيضا."

ومن المتوقع أن تستأنف الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع المستعصي، مرة أخرى في جنيف في ال25 من يناير الجاري، حيث يأمل في عقد جولة جديدة من المحادثات السورية السياسية.

وفي هذا الصدد حذر السيد بان المجتمع الدولي من مغبة الشلل السياسي في هذه الأزمة:

"يجب ألا يترك الناس المحاصرون في النزاعات أو الكوارث عرضة للمعاناة بسبب الشلل السياسي أو نقص الموارد."

نشير إلى أن مؤتمر المانحين لجمع التمويل لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب الأهلية في بلادهم سيعقد الشهر المقبل في العاصمة البريطانية لندن.

كما أن مؤتمرا إنسانيا عالميا سيعقد في اسطنبول بتركيا، اعتبره الأمين العام "فرصة لتأكيد واستعادة إنسانيتنا المشتركة".