تنظم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الثالث عشر من كانون الثاني يناير، بالتعاون مع عدة جهات منها اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان مؤتمرا إقليميا في الدوحة حول "دور المفوضية السامية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة العربية".

وفي هذا الشأن، قال محمد النسور، القائم بأعمال رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن المنطقة العربية تمر بظروف قاسية جدا مما دعا المفوضية لعقد مثل هذا المؤتمر لبحث المطلوب منها لتعزيز حقوق الإنسان بالمنطقة.

المزيد في الحوار التالي الذي أجرته الزميلة بسمة البغال مع السيد النسور عشية انعقاد المؤتمر في قطر.

إذاعة الأمم المتحدة: حدثنا أولا عن أهداف المؤتمر ومن هم المنظمون والمشاركون؟

النسور: المؤتمر ينظم بمشاركة اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية.

الهدف من هذا المؤتمر حقيقة هو النقاش والتفاعل مع المنطقة بشكل عام، ومع منظمات المجتمع المدني والحكومات ووزارات الخارجية ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية بالإضافة إلى الجامعة العربية للوصول إلى توصيات حول المرجو من المفوضية بشكل خاص في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية.

كما تعلمين أن المنطقة العربية تمر بظروف قاسية جدا، حيث هناك نزاعات في سوريا وهناك نزاعات في اليمن، وهناك أيضا تهديد من قبل مجموعات متطرفة في العراق، الأمر الذي دعا إلى بحث فكرة نقاش ما هو المطلوب من المفوضية السامية لحقوق الإنسان من حيث أداء برامج للتثقيف في حقوق الإنسان وبرامج للتثقيف في مجال مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان في نفس الوقت.

إذاعة الأمم المتحدة: هل هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة العربية؟ ما هي أسباب عقده في هذا الوقت بالذات؟

النسور: الحقيقة لا، كانت هناك مؤتمرات أخرى مشابهة كما هناك دائما مشاركة من مكتب المفوض السامي في المنطقة العربية، بعقد ورشات عمل ومؤتمرات تبحث في ذات الغرض.

لكن الجديد، أنه منذ انطلاق ما يسمى بالربيع العربي منذ خمس سنوات هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا المؤتمر على هذا المستوى من المشاركة حيث يشارك نحو 250 شخصا من منظمات حكومية وغير حكومية ونشطاء وصحفيين، يبحثون أساسا في التعهدات التي قامت بها الدول العربية في مجال حقوق الإنسان ومشاركة الدول العربية في المراجعة الدورية الشاملة أمام مجلس حقوق الإنسان، ودور المفوضية في مكاتبها المختلفة، حيث لدينا 8 مكاتب في المنطقة، لدينا مكتب إقليمي في بيروت ومكتب وطني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومكتب في تونس وموريتانيا فضلا عن مهام وممثلي المفوضية لحفظ السلام في ليبيا والعراق.

على مدى يومين، سنناقش ما هو التصور وما هي التوقعات من المفوضية في السنوات القادمة.

إذاعة الأمم المتحدة: ما المتوقع من مخرجات وتوصيات المؤتمر؟

ستكون هناك توصيات غير ملزمة، توصيات يشارك بها الجميع تساعدنا كمفوضية على التخطيط للأمام ووضع استراتيجية عمل للأمام، وتحديد أولوياتنا في المنطقة. الأهم من ذلك، أن يكون هناك تفاعل بين الشركاء في المنطقة والمفوضية والمكاتب سواء من جنيف أو الموجودين في الميدان بالدول العربية المختلفة.