منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة للأمم المتحدة تحيي ذكرى أول اجتماع لها

الجمعية العامة للأمم المتحدة تحيي ذكرى أول اجتماع لها

تنزيل

في العاشر من يناير عام 1946 اجتمع مندوبو إحدى وخمسين دولة في قاعة وستمينستر في لندن، في أول اجتماع للجمعية العامة، إحدى الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، التي تعد بمثابة منتدى دولي لمناقشة جميع القضايا على الساحة الدولية بشكل متكافئ بين الدول.

وفي الذكرى السنوية السبعين لأول اجتماعاتها، عقدت الجمعية العامة جلسة بنيويورك احتفالا بتلك الذكرى، التي صادفت أيضا الاحتفال بميلاد رئيس الدورة السبعين للجمعية العامة.

المزيد في التقرير التالي:

هي الجهاز التمثيلي الرئيسي للمناقشات والمداولات في المنظمة الدولية، وتتألف من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والبالغ عددها 193، الجمعية العامة التي تشكل منتدى فريدا متعدد الأطراف تجري فيه مناقشة جميع القضايا الدولية بشكل متكافئ لا يفرق بين دولة متقدمة أو نامية.

الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ذكر أن الجمعية العامة هي ملتقى رؤساء الدول والحكومات والنشطاء ورجال الأعمال والفنانين والزعماء الدينيين وغيرهم، وقال:

"أصبحت هذه الجمعية العامة حقا البرلمان لجميع الناس. نحن نبني على ذلك التاريخ. في سبتمبر، اعتمدتم جدول الأعمال لعام 2030 من أجل التنمية المستدامة. إن إعلان القرن الحادي والعشرين هذا من الترابط، هو وعدنا الجماعي لتوفير حياة كريمة للجميع. في الثاني والعشرين من نيسان أبريل، سيعود القادة هنا للتوقيع على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. مرة أخرى، رحلتنا إلى كوكب أكثر صحة وأكثر استدامة وأكثر سلاما تبدأ هنا."

وتنعقد الجمعية العامة سنويا في دورة عادية مكثفة تمتد من أيلول/ سبتمبر حتى كانون الأول/ ديسمبر، ثم تجتمع بعد ذلك حسب الاقتضاء، وتنتخب الجمعية العامة في كل دورة عادية رئيسا جديدا ورؤساء اللجان الست الرئيسية للجمعية.

رئيس الجمعية العامة للدورة السبعين، مونز لوكوتوفت، تحدث عن بعض السمات المميزة للاجتماع الأول الذي زاد قليلا عن الساعة وتم خلاله اتخاذ قرار واحد هو انتخاب رئيس الدورة الأولى للجمعية العامة.

وأشار إلى أن الممثلين الدائمين للدول في ذلك الوقت لم تكن من بينهم أية سفيرة، وقال إن نسبة الممثلات الدائمات لدى الأمم المتحدة في الوقت الحالي تقدر بثمانية عشر في المئة فقط وهو أمر يثير القلق.

"ومع وضع تلك السمات وعدم التوازن جانبا، فإن الاجتماع الأول للجمعية العامة كان وبلا شك بداية أمر خاص، كان خطوة كبرى إلى الأمام من قبل ما يعرف الآن بالمجتمع الدولي. بعد فترة مروعة من الحرب والدمار والإبادة الجماعية والتفجيرات النووية، قررت دول العالم بشكل متعمد العمل معا، قررت اختيار السبيل الوحيد الحقيقي لتحقيق السلام الدولي والأمن والعدالة وحقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي."

ونيابة عن المجموعة الأفريقية، تحدث السفير السوداني، عمر دهب فضل محمد، عن أول اجتماع للجمعية العامة عام 1946، بمشاركة المجموعة الأفريقية ممثلة بمصر وإثيوبيا وليبيريا وجنوب أفريقيا، وأضاف:

" لقد مضى سبعون عاما على إنشاء الأمم المتحدة التي يعد الجسم الرئيسي والمركزي متعدد الأطراف، لمعالجة جميع جوانب الحياة لكل السكان في عالمنا بهذا الصدد. الجمعية العامة التي تعد الهيئة الأكثر تمثيلا وتداولا في الأمم المتحدة تلعب دورا هاما بلا شك. وفي هذا السياق، تسلط المجموعة الأفريقية الضوء على أهمية عمل الجمعية العامة واللجان المتخصصة وتكرر الحاجة لتحسينها من خلال عمليات الإصلاح  ذات الصلة، بما في ذلك تنشيط الجمعية العامة من أجل تبسيط العمل والسماح للمزيد من الكفاءة والشفافية والفعالية."

يشار إلى أن ست شخصيات عربية تولت منصب رئيس الجمعية العامة على مدى السنوات السبعين الماضية، وهم اللبناني شارل مالك، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وعصمت كتاني من العراق، وسمير شهابي من السعودية والبحرينية هيا راشد آل خليفة، والليبي عبد السلام التريكي، والقطري عبد العزيز النصر.

مصدر الصورة