منظور عالمي قصص إنسانية

الأردن ينهي عضويته في مجلس الأمن بعد عامين من الإنجازات

الأردن ينهي عضويته في مجلس الأمن بعد عامين من الإنجازات

تنزيل

بانتهاء عام 2015، تنتهي عضوية الأردن في مجلس الأمن،  تولى خلالها رئاسة المجلس في شهر نيسان الماضي ضمن الرئاسة الدورية التي يتبادلها الأعضاء كل شهر. وبهذا كانت السفيرة قعوار أول امرأة عربية تتولى رئاسة المجلس منذ تأسيسه قبل سبعين عاما.

وأعربت السفيرة دينا قعوار المندوبة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة، عن فخرها لتمثيل بلادها والدول العربية في مجلس الأمن، مشيرة إلى الإنجازات التي حققها الأردن خلال عضويته في المجلس التي دامت عامين، وأهمها فيما يتعلق بقضايا حماية التراث والشباب والإرهاب.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، تحدثت السيدة قعوار أولا عن أهم الانجازات التي قام بها الأردن خلال عضويته وعن قرار مجلس الأمن حول "الشباب والأمن والسلم" الذي يعد الأول من نوعه، فضلا عن قضايا وشؤون عربية وصلت إلى المجلس عن طريق الأردن.

المزيد في الحوار الذي أجرته الزميلة بسمة البيطار-البغال:

سؤال: عضوية الأردن غير الدائمة في مجلس الأمن تنتهي نهاية الشهر الجاري، السفيرة قعوار برأيك ما هي أهم الانجازات التي قام بها الأردن وباعتقادك هل وضع بصمة في تاريخ مجلس الأمن؟

دينا قعوار: قرار الشباب بالنسبة لنا هو بصمة للأردن حيث كان قرارا تاريخيا والأول من نوعه، ولكننا عملنا كثيرا على أمور متعددة مثل القضايا التي تخص الإرهاب حيث كان لنا دور في صياغة القرارات واللجان ذات الشأن.

في سوريا، كان الأردن صاحب ملف من الناحية الإنسانية حيث قمنا بصياغة ثلاثة قرارات، وسنقوم بتجديد القرار الرابع قبل تركنا للمجلس، وذلك لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها إلى سوريا عبر معابر عن طريق الأردن والعراق وتركيا.

فيما يتعلق بالملف اليمني، عملنا على إصدار قرارين، حيث أكد القرار 2216 على عدة ثوابت للعودة إلى العمليات السلمية بين الحوثيين وبين الرئيس اليمني.

في فلسطين للأسف لم نتقدم كما وددنا، ولكن في موضوع غزة أخرجنا بيانا في الفترة الصعبة التي شهدناها العام الماضي، ولكن كان لنا دور هام في صياغة بيان صحفي والأول من نوعه حيث تحدثنا عن القدس والحرم الشريف حيث استخدم مسمى "الحرم الشريف" عندما نتحدث عن الأماكن المقدسة.

بالنسبة لليبيا، قمنا بوضع قرار لوصف "داعش" في ليبيا، وهذا شيء نراه للأسف ومن المخاطر التي يجب أن ننتبه لها.

كما عملنا الكثير على موضوع "حماية التراث" لأنه برأينا مرتبط بجميع الأمور في المنطقة، وهناك اجتماعات حصلت في الماضي بهذا الشأن، كما سنقوم الأسبوع المقبل بتنظيم معرض مع إيطاليا وهذه من الأمور التي تهمنا شخصيا وسنعمل على متابعتها.

كما كان لنا دور في رئاسة اللجنة عن "الكونغو الديمقراطية" وقمت بزيارة الكونغو. كل هذه الأمور لها نفس المواضيع ونفس التحديات وتتكرر في جميع الدول، ويجب أن نتحدث عنها في المجلس بشكل عام لمعالجتها.

سؤال: كيف تعتبرين تجربتك في الانخراط بأعمال مجلس الأمن عن قرب من خلال عضوية الأردن التي دامت عامين؟

دينا قعوار: كان لي الشرف أن أمثل الأردن، وأمثل الدول العربية عن طريق الأردن لأننا بطبيعة الحال نحمل هموم البلاد العربية.

تعاملنا في جميع الملفات مع جميع أصدقائنا وأشقائنا العرب، وكان هذا فخر وأمر ممتع بالنسبة لي. وإذا كان أي شيء ممكن قوله فهو إن العالم العربي له دور، وأهم شيء أنه من خلال المجلس فعندما تكون هناك مواقف مشتركة ومحددة فإننا ننجح أكثر في إيصال رسالتنا وصورتنا والدفاع عن مصالحنا.

يجب أن أقول، نعم هناك دول دائمة العضوية ولها أهميتها وقراراتها، لكن الدول غير الدائمة لها دورها في إدخال محاور معينة على المجلس، وهذا ما قمنا به في موضوع حماية التراث والشباب والإرهاب، وليس التكلم عن هذه المواضيع من منظور الغرب.

مصدر الصورة