منظور عالمي قصص إنسانية

زيد رعد الحسين: يتعين عدم السماح بالإفلات من العقاب فيما يخص الانتهاكات في اليمن، بغض النظر عن هوية الطرف

زيد رعد الحسين: يتعين عدم السماح بالإفلات من العقاب فيما يخص الانتهاكات في اليمن، بغض النظر عن هوية الطرف

تنزيل

أمام مجلس الأمن الدولي، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، عن القلق إزاء استمرار القصف العنيف في المناطق المدنية وتدمير المستشفيات والمدارس وانتهاكات حقوق الإنسان، داعيا إلى تكثيف وتعجيل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والمساعدة في خلق إطار للتفاوض على السلام الشامل والعادل.

وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة موسعة حول اليمن في الثاني والعشرين من كانون الأول ديسمبر، استمع فيها إلى إفادات مسؤولين في الأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان.

وفي حوار مع الزميلة بسمة البيطار- البغال، تحدث المفوض السامي عن الرسالة التي جاء بها إلى المجلس وقال:

زيد رعد الحسين: تواصلنا مع السلطات اليمنية في أواخر فصل الصيف، وكنا على وشك أن نعرض على مجلس حقوق الإنسان توصيات من ضمنها، إنشاء آلية دولية من أجل التحقيق في الانتهاكات بحقوق الإنسان من جميع الجوانب. وعندما تواصلنا مع السلطات، فهمنا من خلال الحوار رغبة الحكومة اليمنية بإنشاء لجنة وطنية للتحقيق في هذه الانتهاكات، ورحبنا بهذا الأمر.

جددنا هذا الكلام أمام مجلس الأمن، بأنه لا يجوز الإفلات من العقاب فيما يخص الانتهاكات التي وجدناها في اليمن، بغض النظر عن هوية الطرف، فشعرنا بأن هناك تفهما من قبل أعضاء المجلس فيما يتعلق بهذه المسألة.

وماذا عن الضربات الجوية التي ذكرتها في كلمتك في مجلس الأمن؟

زيد رعد الحسين: حقيقة هو أمر يثير القلق عندما نرى الأعداد التي نتعامل معها، حيث يوجد ما لا يقل عن ألف وستمائة وثمان وثمانين ضحية نتيجة الضربات الجوية، وهذا شيء مؤسف ويجب أن يتم إجراء عملية تحقيق بأقرب وقت ممكن، لإثبات أسباب الاعتداءات ولماذا أصبح المدنيون هم الأهداف وضحية القصف.

في جميع الحالات عندما نتحدث عن أفغانستان (على سبيل المثال) أو المستشفى التابع لأطباء بلا حدود، فقد أعربنا عن قلق المفوضية إزاء ضرب المستشفى.

وحتى في سوريا، فعندما نرى استخداما لقصف جوي يؤدي إلى خسائر وضحايا مدنيين، فنعبر عن أسفنا وقلقنا، وكذلك الأمر فيما يخص اليمن.

هل هو مجرد التعبير عن الأسف والقلق؟

زيد رعد الحسين: عندما تثبت المحاكم أن تلك الضربات فعلا كانت مقصودة أم لا، عندها يمكن التعليق بالنسبة لنوعية الانتهاك. هناك أدلة، ولكننا ننتظر حتى تتبلور الأمور قضائيا وفي الأجهزة القضائية اليمنية، وبعد ذلك سنقوم بدراسة النتائج والتعليق عليها.

هل تعتقد أن آلية حقوق الإنسان بهذا الشأن تأخذ وقتا طويلا؟

زيد الحسين: لقد سمعنا بتشكيل تلك اللجنة، ونحن على وشك أن نرسل فريقا من طرفنا لمساعدة السلطات اليمنية، ونأمل أن تكون هناك نتائج واضحة بالنسبة لتلك التحقيقات، في الأسابيع القادمة.

مصدر الصورة