منظور عالمي قصص إنسانية

ناصر جودة: لقد قلنا ومنذ بداية الأزمة في سوريا إن الحل الوحيد هو الحل السياسي الشامل

ناصر جودة: لقد قلنا ومنذ بداية الأزمة في سوريا إن الحل الوحيد هو الحل السياسي الشامل

تنزيل

[caption id="attachment_187313" align="aligncenter" width="625" caption="وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني - Photo extracted from UN video"]

قال ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، إن تبني مجلس الأمن  للقرار 2254 حول سوريا، سيعطي الزخم المطلوب لتحقيق الحل السياسي للأزمة، الذي يرتكز على وثيقة جنيف 1 والبيانات الصادرة عن مجموعة دعم سوريا، والبدء الفعلي في مسار مستدام وواضح للحل السياسي يتبناه القرار.

جاء ذلك في كلمته لمجلس الأمن عقب تبني القرار، وقال في هذا الشأن:

" لقد قلنا في المملكة الأردنية الهاشمية ومنذ بداية الأزمة في سوريا، إن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحل السياسي الشامل، وكان موقفنا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ثابتا وواضحا في التشديد على وجوب العمل على إنجاز هذا الحل السياسي الشامل دون إبطاء، وما زال هذا هو موقفنا وهذه هي قناعاتنا ولا نرى سبيلا لاستعادة الأوضاع الطبيعية في سوريا، ولترميم نسيج سوريا المجتمعي، وصون وحدة سوريا الترابية واستقلالها السياسي، إلا من خلال هذا الحل السياسي."

وأشار وزير الخارجية إلى أن جميع الأطراف في سوريا يتعين أن ترتقي إلى مستوى تضحيات وتطلعات الشعب السوري المشروعة، وأن تعمل على إنجاز الحل السياسي الشامل الذي من شأن تحقيقه أن يعيد الأمن والاستقرار والوئام إلى سوريا، ويسمح بالعودة الطوعية للاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم ومناطقهم، وقال:

" يجب أن يحفز الزخم المحرز اليوم المجتمع الدولي على مضاعفة جهوده في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، أكبر وأقسى الكوارث الإنسانية في عالمنا المعاصر وعلى مساعدة دول الجوار السوري المضيفة للاجئين في مواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة. فلقد بلغ عدد المواطنين السوريين في الأردن وحده نحو مليون وأربعمائة ألف مواطن منتشرين في مختلف مناطق المملكة علما بأن 9% فقط من اللاجئين السوريين يعيشون في المخيمات. ولقد أصبح الأردن المحدود بموارده ثاني أكبر مستضيف للاجئين في العالم وثاني أكبر مستضيف للاجئين السوريين مقارنة بعدد السكان"

وأشار وزير الخارجية إلى أن الجهود الدولية المقدرة أفضت إلى إنشاء مجموعة الدعم الدولية حول سوريا، وأكد على ضرورة استمرار عملها لضمان انتقال سياسي في سوريا استنادا لوثيقة جنيف 1 والبيانات الصادرة عن المجموعة في اجتماعاتها الثلاثة التي عقدت في فيينا ثم في نيويورك، وإلى مضامين القرار الذي تبناه المجلس اليوم.

وأعرب وزير الخارجية ناصر جودة عن تقدير بلاده لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة واستضافتها لمؤتمر للمعارضة السورية في الرياض مؤخرا، لإطلاق المفاوضات السياسية التي يأمل أن تفضي إلى إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية كما أعرب عن تقديره لكل الدول التي عملت بدأب في هذا المجال أيضا.

وفي نهاية كلمته أعرب جودة عن الشكر والتقدير والعرفان للتعاون الذي لقيه الأردن خلال عضويته الحالية في مجلس الأمن والتي تنتهي نهاية الشهر الجاري، وأضاف:

" انتهز هذه المناسبة لأعبر لأعضاء المجلس عن الشكر والتقدير والعرفان على التعاون الذي لقيناه منهم خلال مدة عضويتنا غير الدائمة التي بدأت عام 2014. وأعبر عن التقدير للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة على الثقة التي أولوها للأردن بانتخابنا لهذه العضوية غير الدائمة في المجلس، الأردن المؤمن بميثاق الأمم المتحدة والملتزم بمبادئ هذه المنظمة. وكلنا فخر بما حققناه من إنجازات نوعية ومبادرات عبر كافة القطاعات وخاصة قطاع الشباب."

مصدر الصورة