أكد سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، على أن العراق عمل على تسليط الضوء على تدمير التراث الثقافي وسرقته وتهريبه من قبل الإرهابيين من خلال مجلس الأمن والجمعية العامة، مشيرا إلى أن العراق يعمل مع الدول المجاورة وغيرها من الجهات المعنية من أجل منع تهريب المواد التراثية.

جاء ذلك في حوار أجرته الزميلة بسمة البغال مع السفير العراقي، خلال افتتاح المعرض الفني الذي نظمته بعثة الأردن لدى الأمم المتحدة والبعثة الإيطالية، بهدف تسليط الضوء على الزيادة الحادة في الهجمات الإرهابية على مواقع التراث الثقافي للبلدان المتضررة من النزاع المسلح.

سؤال: تشاركون في المعرض الفني الذي تم افتتاحه في الأمم المتحدة حول حماية التراث الثقافي، ما هو دوركم في هذ الشأن؟

محمد علي الحكيم: في الواقع التعاون مستمر بين الجانب الإيطالي والأردني منذ دخول الأردن إلى مجلس الأمن وكان موضوع الثقافة مهما، فبالنسبة للعراق طبعا لدينا الإرهابيون وداعش حيث دمروا آثارا في الموصل وفي "الحظر" و"نمرود" وغيرها مع الأسف، ولذلك نحن تقدمنا بشكل رسمي لمجلس الأمن لتضمين فقرة "تدمير الآثار" في القرار 2199، ومنع بيعها ومنع تداولها ومنع المؤسسات الأخرى من أن يتعاملوا بها، كما لجأنا إلى الجمعية العامة لحفظ التراث العراقي، وقد اعتمدناه بالإجماع حيث وافقت عليه 193 دولة. هذا طبعا خطوة متقدمة بأن تقوم الأمم المتحدة برعاية مثل هذه المشاريع الثقافية.

سؤال: ولكن ما هي الخطوات على الأرض بشأن حماية التراث؟

محمد علي الحكيم: الخطوات على الأرض كثيرة، أولا التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة والتعاون مع اليونسكو والإنتربول ودول الجوار حتى لا يتم نقل مثل تلك المواد، حيث هناك وسطاء ينقلون مثل تلك المواد.

كما وقعنا مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة، لمنع تداول ونقل المواد التراثية، حيث يتم نقلها عبر خدمات الشحن السريع مثل "فيديكس" و"دي إتش إل".

سؤال: هل هناك تعاون مع الدول المجاورة؟

محمد علي الحكيم: هناك تعاون ضمن اليونسكو وتركيا وسوريا- المتضرر الأكبر في هذه المسألة فضلا عن لبنان وغيرها من الدول.

نحن نتمنى أن ننهي قضية الإرهاب حتى نستقر على عملية إعادة التراث وحفظ التراث. مع الأسف عندما يسرقون التاريخ يتصورون أنهم يحذفون الحضارة وتاريخ العراق القديم وتاريخ الإنسانية، ولكن هذا لا يمنع من أن يبقى الإنسان متطورا وحديثا في تاريخه.