منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الكثير من الصراعات والاستجابة لها وفرت تربة خصبة لانتشار الإرهاب والتطرف العنيف

الأمين العام: الكثير من الصراعات والاستجابة لها وفرت تربة خصبة لانتشار الإرهاب والتطرف العنيف

تنزيل

في مؤتمره الصحفي المعتاد في آخر العام استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعض أبرز التطورات والقضايا منها تغير المناخ وتدفق اللاجئين والمهاجرين، والصراعات المستمرة في دول منها سوريا واليمن وليبيا.

وأشار إلى الجهود الجارية هذا الأسبوع لحل الصراعات عبر الدبلوماسية.

"في ليبيا تقترب الأطراف من الاتفاق الذي تشتد الحاجة إليه لمساعدة البلاد على تخطي الأزمة الطويلة. وفي اليمن بدأت المحادثات أمس في سويسرا باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار واستئناف الانتقال السياسي. إن المدنيين يتحملون عبء الصراع، ويتعين علينا فعل كل شيء لوقف سفك الدماء وتخفيف محنتهم."

وعن سوريا قال الأمين العام إن المجتمع الدولي استأنف انخراطه الفاعل في الدفع من أجل التسوية السياسية.

"ستجتمع المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك يوم الجمعة، يعقب ذلك اجتماع في مجلس الأمن. إن سوريا جرح مفتوح للشرق الأوسط والعالم بأسره. إننا نضغط من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلد ولبدء المفاوضات في يناير كانون الثاني حول الانتقال السياسي، ويجب ألا نتوانى عن ذلك."

في مؤتمره الصحفي تطرق بان كي مون أيضا إلى تهديدات داعش وبوكو حرام وجماعة الشباب وغيرهم من الجماعات الإرهابية، وقال إنه سيقدم إلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الشهر المقبل خطة لمنع التطرف العنيف.

"الكثير من صراعات اليوم، وغالبا الاستجابة لها، قد وفرت تربة خصبة لانتشار الإرهاب والتطرف العنيف."

وانتقل الأمين العام إلى الأوضاع في بوروندي، معربا عن القلق إزاء تصاعد العنف هناك وقال إن البلاد على حافة الحرب الأهلية التي تهدد عواقبها المنطقة بأسرها.

وقد طلب بان كي مون من مستشاره الخاص جمال بن عمر السفر إلى المنطقة خلال الأسبوع الحالي للحديث مع الاتحاد الأفريقي والدول الإقليمية وحكومة بوروندي.

وشدد بان على الحاجة الملحة لإجراء حوار سياسي جامع في بوروندي.

وكان الأمين العام قد استهل كلمته في المؤتمر الصحفي بالحديث عن اتفاق باريس للمناخ.

" إن اتفاق باريس حول تغير المناخ هو مؤشر على الأمل في أوقات صعبة، هو نصر للتعددية يظهر أن الأمم المتحدة تقدم النتائج التي يحتاجها العالم بشدة...لقد فاق اتفاق باريس التوقعات."

كما تطرق بان إلى الحديث عن تزايد أعداد النازحين في العالم، وقال إن الأمم المتحدة طلبت توفير عشرين مليار دولار للوفاء بالاحتياجات الإنسانية خلال العام المقبل، وهو رقم يزيد بمقدار خمس مرات عما كانت تستدعي إليه الحاجة قبل عشر سنوات.

وخلص الأمين العام إلى القول إن عام 2015 قد شهد تحقيق إنجازات وحدوث فظائع، وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل العمل من أجل الملايين الذين يعتمدون عليها.

وأعرب عن ثقته في قدرة شعوب العالم على العمل معا من أجل الصالح العام كما حدث في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس.

وقال بان كي مون إن العالم قادر بهذه الروح على جعل سنة 2016 عاما من الإنجازات وعلى صنع حياة كريمة للجميع.

مصدر الصورة