منظور عالمي قصص إنسانية

السفيرة الأردنية: يتعين تقوية التعاون بين الدول المجاورة لمنع المجموعات الإرهابية من استخدام التراث الثقافي لتمويل نشاطها

السفيرة الأردنية: يتعين تقوية التعاون بين الدول المجاورة لمنع المجموعات الإرهابية من استخدام التراث الثقافي لتمويل نشاطها

تنزيل

قالت دينا قعوار الممثلة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة، إن المجموعات الإرهابية تستخدم التراث الثقافي لتمويل أنشطتها، مشيرة إلى أن الأردن عمل من خلال عضويته في مجلس الأمن على إدخال فقرة في القرار 2199 حول سرقة التراث، للتصدي لتلك المشكلة.

وكانت بعثة الأردن لدى الأمم المتحدة قد افتتحت معرضا فنيا بمقر المنظمة الأممية بالتعاون مع البعثة الإيطالية وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة واليونسكو والانتربول، لتسليط الضوء على الزيادة الحادة في الهجمات الإرهابية على مواقع التراث الثقافي للبلدان المتضررة من النزاع المسلح، حيث بلغ النهب المنظم والاتجار غير المشروع وبيع القطع الثقافية مستوى غير مسبوق.

التفاصيل في الحوار الذي أجرته الزميلة بسمة البيطار-البغال مع السفيرة قعوار:

السفيرة دينا قعوار: المعرض هو الأول من نوعه، ولكن فكرة التحدث عن موضوع حماية التراث وحمايته من السرقة والتخريب ليس بالجديد، فخلال عضويتنا بمجلس الأمن تحدثنا وعملنا الكثير في هذا المجال، وذلك لاعتقادنا بأن المجموعات الإرهابية تستخدم التراث وسرقته لتمويلها وتمويل أعمالها. لذلك ومن خلال عضويتنا في مجلس الأمن، طلبنا أن تدخل على القرار 2199 فقرة عن سرقة التراث، وذلك لمنع استخدام هذه الأموال وهذه السرقات للأعمال الإرهابية.

كما نظمنا خلال رئاستنا للمجلس، ندوة مع فرنسا  حول هذا الموضوع في إطار ما يعرف بـ(صيغة أريا) بالتعاون مع اليونسكو والإنتربول ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وذلك من أجل التحدث عن أهمية الموضوع وتسليط الضوء عليه.  والآن نعمل مع إيطاليا وهذه بداية، ونأمل أن تكون هناك عدة لقاءات تقنية العام القادم في المنطقة، لمنع تهريب واستخدام مواد التراث في النشاط الإرهابي.

إذاعة الأمم المتحدة: ما مدى حجم هذه المشكلة في الوقت الحالي؟

السفيرة دينا قعوار: المشكلة كبيرة جدا، فكما تعلمين فقد عمل الإرهابيون الكثير لتخريب الآثار في العراق وفي سوريا وهددوا الكثير من المواقع الهامة، ولكن المخيف بالأمر، أن الكثير من السرقات تحدث في قطع صغيرة وسهلة التهريب، وهناك الكثيرون ممن يساعد على التهريب.

لذلك من الأهمية، أن تعي جميع الفئات الأمنية من جميع الدول المجاورة لسوريا والعراق تلك المشكلة.  نحن في الآردن على وعي بهذه المشكلة ومنذ زمن بعيد وذلك في فترة  الحرب العراقية الأولى والثانية، حيث كانت هناك محاولات كبيرة للتهريب وتمكنت الجهات الأمنية الأردنية من إعادة الكثير من الآثار المهربة إلى مواقعها. يجب أن يكون هناك تعاون وتماسك مع جميع الأجهزة، لأن إذا لم يحصل هذا فلن نستطيع  التقدم فعليا.

إذاعة الأمم المتحدة: هل اتخذتم قرارات على الأرض فيما يتعلق بالتعاون مع الدول المجاورة في هذا الشأن؟

السفيرة دينا قعوار: الأمر وارد بوجود تعاون، ولكن يجب تقوية الأجهزة المخباراتية والمعلوماتية، فالعملية تقنية. الكل متفق  على وقف هدر التراث والسرقات ومنع التهريب ولكن يجب تقوية هذا التعاون من الناحية التقنية على الأرض، وهذا ما يجب أن نعمل عليه.

مصدر الصورة