الأردن وإيطاليا يفتتحان معرضا فنيا حول حماية التراث الثقافي
افتتحت بعثة الأردن لدى الأمم المتحدة اليوم بالتعاون مع البعثة الإيطالية معرضا فنيا بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، بعنوان "حماية التراث الثقافي: ضرورة حتمية للبشرية."
ويأتي افتتاح المعرض بالتعاون مع اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة والإنتربول، واستمرارا لجهود مشتركة بين الأردن وإيطاليا والوكالات الدولية ذات الصلة من أجل العمل معا ضد تدمير الممتلكات الثقافية والاتجار بها من قبل الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.
وعن أهداف المعرض، قالت دينا قعوار المندوبة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
" المعرض هو الأول من نوعه، ولكن فكرة التحدث عن موضوع حماية التراث وحماية التراث من السرقة والتخريب ليس بالجديد، فخلال عضويتنا بمجلس الأمن تحدثنا وعملنا الكثير في هذا المجال، وذلك لاعتقادنا أن المجموعات الإرهابية تستخدم التراث وسرقة التراث لتمويلها وتمويل أعمالها الإرهابية. لذلك ومن خلال عضويتنا في مجلس الأمن، طلبنا أن تدخل على القرار 2199 فقرة عن سرقة التراث، وذلك لمنع استخدام هذه الأموال وهذه السرقات للأعمال الإرهابية."
ويعد المعرض بمثابة متابعة لسلسة من الاجتماعات عقدت من قبل الأردن وشركاء آخرين، لتسليط الضوء على الزيادة الحادة في الهجمات الإرهابية على مواقع التراث الثقافي للبلدان المتضررة من النزاع المسلح، حيث بلغ النهب المنظم والاتجار غير المشروع وبيع القطع الثقافية مستوى غير مسبوق.
وقد عقدت البعثة الأردنية لدى الأمم المتحدة اجتماعا في إطار ما يعرف بـ(صيغة أريا) في مجلس الأمن في أبريل 2015 بالتعاون مع البعثة الدائمة لفرنسا حول "مكافحة التدمير والتهريب وسرقة التراث الثقافي".
كما عقدت حلقة نقاش في يونيو 2015 بالتعاون مع البعثة الدائمة لإيطاليا تحت عنوان "التصدي للتدمير والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية: من الدروس المستفادة إلى التنفيذ".
وفي سبتمبر الماضي تم عقد اجتماع وزراي برئاسة وزيري الخارجية الأردني والإيطالي حول "حماية التراث الثقافي، حتمي من أجل الإنسانية: العمل معا ضد التدمير والاتجار بالممتلكات الثقافية من قبل الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة."