منظور عالمي قصص إنسانية

دور الرياضة في مكافحة فكر التمييز والتعصب والعنصرية الذي يستهدف الشباب

دور الرياضة في مكافحة فكر التمييز والتعصب والعنصرية الذي يستهدف الشباب

تنزيل

على الرغم من حالة التأهب الأمنية التي سيطرت على مدينة جنيف السويسرية، أقيمت مباريات كرة قدم ودية بين فريق الأمم المتحدة لكرة القدم وفريق من طلاب أكاديمية جنيف لحقوق الإنسان، وفريق الاتحاد الأوروبي، وفريق من خبراء حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان من أجل تسليط الضوء على أهمية الرياضة في محاربة فكر التطرف الذي يستهدف الشباب بشكل خاص.

المزيد في التقرير التالي:

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، استضاف مكتب الأمم المتحدة في جنيف بطولة كرة قدم سميت ب"كأس المساواة للجميع".

والحدث الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى البعثتين الدائمتين لسلوفاكيا واليونان لدى الأمم المتحدة في جنيف، يهدف إلى تسليط الضوء على دور الرياضة في مكافحة التمييز والتعصب والعنصرية وكراهية الأجانب.

وكان أسطورة كرة القدم والفائز بكأس العالم لكرة القدم وبكأس اليورو كريستيان كاريمبو، واحدا من أهم الضيوف:

"هذا يوم مهم .. فالشعار الذي أطلقناه اليوم هو ضد العنصرية، ضد أي شكل من أشكال التمييز. هذا اليوم يسمح لنا بإلقاء الضوء على هذه المسألة وتكرارها مرة أخرى من خلال إظهار الاحترام تجاه الآخر."

لاعب كرة القدم الشهير استشهد بما ورد على لسان المناضل الراحل ورئيس جنوب أفريقيا الأسبق، نيلسون مانديلا الذي اعتبر أن الرياضة تلعب دورا مهما في تهذيب فكر الشباب واليافعين:

"أود أن أشير إلى جملة السيد نيلسون مانديلا الذي قال إن الرياضة يمكن أن تغير العالم، لأن الرياضة يمكن أن توحد أمة بأكملها، بل جميع الأمم تحت نفس القيم. وهذا يعزز الرياضة."

وفي هذا الإطار أكد مدير مشروع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ( UEFA )،  محمد تعا، على الحملة التي يقوم بها الاتحاد من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز وتعليم الجيل الصاعد احترام الآخرين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو ميولهم الجنسية:

"من خلال حملة "احترام" التي أطلقت منذ سبع سنوات، بعد إطلاق "يورو 2008" للتو، ينخرط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في القضاء على جميع أنواع التمييز في جميع مسابقاته، سواء كان تمييزا ضد مثليي الجنس، أو عنصريا، أو جنسيا أو أي نوع آخر من أشكال التمييز."

وقد تنافس فريق الأمم المتحدة لكرة القدم وفريق من طلاب أكاديمية جنيف لحقوق الإنسان، وفريق الاتحاد الأوروبي، فضلا عن فريق خبراء حقوق الإنسان في المباراة. و بعد أن لعبت الفرق الأربعة ضد بعضها في مباراة قصيرة استمرت 20 دقيقة، فاز في البطولة فريق الأمم المتحدة لكرة القدم.

البعثة الدائمة لليونان لدى الأمم المتحدة، وباعتبارها واحدة من المنظمين الرئيسيين لهذا الحدث، اقترحت مشروع قرار بشأن "تعزيز حقوق الإنسان من خلال الرياضة والمثل الأولمبية" أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة في يونيو 2016.

وعن أهمية الرياضة، قال المندوب الدائم لليونان لدى الأمم المتحدة، ألكسيس ألكسندريس:

"تجمع الرياضة الجميع معا، وإذا أردنا أن نكون فعالين بشأن هذه المسألة الهامة جدا، والتي تعزز وتحترم حقوق الإنسان، علينا القيام بكل هذا معا بطريقة موحدة".

أما ويلفريد ليمكه، المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بالرياضة من أجل التنمية والسلام، فتحدث عما يمكن أن تعلمه الرياضة للشباب الصغار خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطرف:

"هل لاحظتم أننا لا نحتاج إلى لغة، لا أحد يسأل عن الخلفية الثقافية أو الاجتماعية، لا يوجد أي تمييز في مجال الرياضة وهذه هي القيمة الحقيقية للرياضة".

نشير إلى أن هذا الحدث أقيم في جنيف الأسبوع الماضي على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة بسبب حالة التأهب في جميع أنحاء المدينة بشأن هجوم إرهابي محتمل.

مصدر الصورة