منظور عالمي قصص إنسانية

نيجريا تعمل على فتح المدارس بحلول نهاية العام وبوكو حرام غير مسرورة

نيجريا تعمل على فتح المدارس بحلول نهاية العام وبوكو حرام غير مسرورة

تنزيل

تعهدت الحكومة النيجيرية بإعادة فتح المدارس في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد التي ضربها المتمردون، وذلك بحلول نهاية هذا العام.

وكان المسلحون المعارضون للتعليم الغربي قد هاجموا بشكل منهجي المدارس في جميع أنحاء المنطقة. مما عطل التعليم من خلال تخويف الطلاب لإبعادهم عن المدارس. بالإضافة إلى ذلك، أصبح العديد من المدارس ملجأ للنازحين. ولكن بمساعدة الشركاء الدوليين، بما في ذلك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تعتزم الحكومة تغيير هذا الوضع.

المزيد في التقرير التالي:

الأطفال يلهون الآن في باحة إحدى المدارس بنيجيريا، ولكن هذا لا يبدو المكان المناسب والسعيد.

في الواقع هذا المجمع المدرسي هو مخيم للنازحين - ملجأ لبعض من الملايين الذين شردهم التمرد العنيف في شمال شرق نيجيريا. إلا أن الحكومة ليس لديها أي مكان آخر لإيوائهم. فأصبحت الفصول ضيقة ومساكن قذرة.

في بعض المخيمات الأخرى، كان عدد قليل من الأطفال محظوظا بما فيه الكفاية للذهاب إلى المدرسة. عمر ساندا البالغ من العمر 14 عاما هو واحد منهم. في الحقيقة، سيكون من الخطأ القول إن عمر محظوظ. فقد ألقي القبض عليه من قبل المتمردين وسلب من عائلته. وهذا ما قاله عمر عن هذا الحادث المشؤوم:

"عندما سمِعَت عائلتي أن بوكو حرام تخطط للمهاجمة، هربت إلى التلال للاختباء. اعتدت دائما أن أعتني بماشيتنا. واليوم الذي هاجموا فيه قريتنا، كانت عائلتي قد ذهبت للاختباء وكانت هذه آخر مرة رأيتهم فيها."

نجا عمر من خاطفيه في ظروف غير واضحة. الارتباك ليس غير مألوف في ظل الحرب. ولكن ما هو واضح هو أن عمر ساندا كان محظوظا للتمكن من الهرب، ومحظوظا الآن لتلقيه الرعاية من وكالة الإغاثة النيجيرية.

قد يكون محظوظا للهرب من خاطفيه. ولكن مثل عدد كبير من الأطفال النيجيريين في شمال شرق البلاد، لديه سنوات من الدرس ليعوضها.

فبعض أجزاء من مجمعات المدارس ب شمال شرق البلاد أصبحت ساحات قتال فعلي، واحتُلت عمدا ودمرت من قبل المتمردين. مما اضطر الجيش النيجيري للقيام بجهد مضن لاستعادة السيطرة.

وبمساعدة المفوضية وغيرها من الشركاء، تخطط الحكومة النيجيرية لإعادة فتح العديد من المدارس بحلول نهاية هذا العام. والهدف من ذلك هو إعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية ومواجهة الأيديولوجية التي دمرت أماكن الدراسة في المقام الأول. أيديولوجية وردت في اسم حركة المتمردين، كما شرح الحاج أحمد ساتومي، مسؤول حكومي نيجيري:

""بوكو" يعني مدرسة و"حرام" يعني ممنوع. هذا هو اعتقادهم. لذا فإن أول شيء يدعون الناس إلى القيام به هو تفادي التعليم الغربي. ونتيجة تمردهم أصبح أكثر من 400 ألف طالب خارج المدرسة. لذلك أنا واثق من أن بوكو حرام لن تكون سعيدة على الإطلاق بافتتاح المدارس. لن تكون سعيدة على الإطلاق."

والمعروف عن النيجيريين أنهم شعب طموح، حتى في مواجهة الشدائد. عمر ساندا ليس استثناء عن القاعدة. فحين سألناه عن آماله للمستقبل، أجاب إنها ليست متواضعة... فهو يريد أعلى منصب في البلاد:

"أريد أن أكون الرئيس ... الرئيس"

هدف رائع، ولكنه يتطلب المزيد من سنوات الدراسة للوصول إليه...

مصدر الصورة