منظور عالمي قصص إنسانية

كيف تساهم من خلال أنشطتك اليومية في التصدي لتغير المناخ

كيف تساهم من خلال أنشطتك اليومية في التصدي لتغير المناخ

تنزيل

يجتمع ممثلو دول العالم في العاصمة الفرنسية باريس من الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني لمدة أسبوعين للتوصل إلى اتفاق جديد حول المناخ.

وفيما تتحمل الحكومات والمؤسسات سواء العامة والخاصة المسؤولية الأكبر في ضمان الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وهي السبب الأول في التغير المناخي، يتعين أن يشارك الأفراد أيضا في هذه الجهود كما يقول إياد أبو مغلي المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية.

فيما يلي جزء من حوار أجريناه مع السيد أبو مغلي، يتحدث فيه عن أمثلة لبعض الإجراءات البسيطة التي يمكن أن يتبعها كل فرد في حياته اليومية.

طبعا ظاهرة التغير المناخي هي ظاهرة عالمية وأسبابها هي الإنتاج الصناعي والاستهلاك المباشر من قبل الصناعات والدول، لكن يجب أن تتضافر الجهود وأن تكون هناك سياسات وطنية وحكومية تقلل من الاستهلاك وثاني أكسيد الكربون.

المواطن العادي أيضا يستطيع المساهمة في ذلك، وهناك إجراءات بسيطة جدا منها مثلا:

*تخفيف استهلاك الطاقة، هناك الآن تكنولوجيا رخيصة جدا في الإضاءة تستخدم 10% فقط من الطاقة المطلوبة للإضاءة العادية.

*يستطيع المواطن العربي الآن إنتاج طاقته بمنزله باستخدام الألواح الشمسية، كانت تكلفة ذلك في الماضي عالية ولكن مع تقدم التكنولوجيا والطلب المتزايد عليها أصبحت في متناول الكثيرين. وأصبحت دول المنطقة تشجع المواطن على ذلك، وهناك بلدان وضعت استراتيجيات وسياسات تشجع المواطن العادي على ذلك.

*طبعا المواصلات هي من أكبر المساهمين في انبعاث ثاني أكسيد الكربون. حافلة واحدة تمكن أن تستوعب 60 راكبا، الآن يستخدم ستون راكبا ستين سيارة مما يؤدي إلى أزمات مرورية ويساهم في انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

*أنماط الاستهلاك بشكل عام، منها إعادة الاستخدام والتدوير والتقليل من النفايات التي تساهم في إنتاج غاز الميثان، وهو غاز آخر مسبب للاحتباس الحراري والتغير المناخي.

*هناك أيضا مشكلة المياه التي تعد من أكبر المشاكل في العالم العربي، هناك 12 دولة عربية من بين الأفقر في العالم في مجال المياه، إذا استخدم المواطن العربي المياه بطريقة سليمة وصحيحة، مثلا بنصف دولار يمكن أن يضع جهازا يساعد على زيادة تدفق المياه ويقلل في نفس الوقت من كمية المياه المستخدمة.

*هناك أيضا إعداد النوافذ بالشكل الملائم والعزل الحراري لعدم استخدام الطاقة في التبريد والتسخين. سيجد المواطن أنه وفر اقتصاديا باتباع كل هذه التدابير وفي نفس الوقت ساهم في التخفيف من حدة التلوث والاحتباس الحراري والتغير المناخي.

مصدر الصورة