منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: الجماعات المتطرفة العنيفة تحرّف التعاليم الدينية لتبرير الانتهاكات ضد المرأة

بان كي مون: الجماعات المتطرفة العنيفة تحرّف التعاليم الدينية لتبرير الانتهاكات ضد المرأة

تنزيل

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الجرائم الفظيعة التي تُرتكب في حق النساء والفتيات في مناطق النزاع، إلى جانب الاعتداءات العائلية التي تقع في جميع البلدان، تشكل تهديدا خطيرا للتقدم.

وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، أعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء محنة النساء والفتيات اللواتي يعشن في ظروف النزاع المسلح ويعانين من شتى أشكال العنف والاعتداء الجنسي والاستعباد الجنسي والاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي. وقال السيد بان، إن الجماعات المتطرفة العنيفة تحرّف التعاليم الدينية لتبرير انتشار ممارسات إخضاع المرأة والاعتداء عليها على نطاق واسع، مشيرا إلى أن هذه ليست أعمال عنف عشوائية، أو نتائج عرضية للحرب، بل هي جهود منظمة لحرمان المرأة من حرياتها والتحكم في جسدها.

وفي وقت يسعى فيه العالم جاهدا إلى مكافحة التطرف العنيف ومنعه، أكد الأمين العام على ضرورة أن تكون حماية النساء والفتيات وتمكينهن ضمن الاعتبارات الأساسية في هذا الإطار.

كما أن نحو نصف المشردين قسرا، البالغ عددهم اليوم 60 مليون شخص، من النساء. وغالبا ما تتعرض العديد من الفارات من الحرب والعنف للاستغلال على يد مهربين عديمي الضمير، وتعانين في أحيان كثيرة من التمييز القائم على نوع الجنس وكراهية الأجانب في المجتمعات المضيفة.

أما من لا يستطعن تكبد مشاق الرحلة المحفوفة بالمخاطر، لصغر أو كبر سنهن أو لضعفهن الشديد، فيتركن لوحدهن ويصبحن أكثر عرضة للخطر في غياب ذويهن.

وحتى في المناطق التي تنعم بالسلام، فإن العنف ضد النساء ما زال مستمرا، ويتجلى في قتل الإناث والاعتداء الجنسي وتشويه/بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية والزواج المبكر وعنف الفضاء السيبراني. وتؤدي هذه الممارسات إلى إصابة الأفراد بصدمات نفسية وإلى تمزيق نسيج المجتمع.

وقد قاد بان كي مون جهود استجابة عالمية من خلال حملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" ومبادرة "تضامن الرجال مع النساء" بهدف إشراك الرجال في تعزيز المساواة بين الجنسين. ودعا الأمين العام الحكومات إلى زيادة مساهماتها في صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لإنهاء العنف ضد المرأة، الذي يهدف إلى سد النقص المزمن في الاستثمار في هذا المجال.

يشار إلى أن الملايين من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم يتحدون تحت شعار اللون البرتقالي، الذي اختير رمزا لمستقبل أكثر إشراقا لعالم خال من العنف ضد النساء والفتيات. وهذا العام، ستنير الألوان البرتقالية، في إشارة إلى الزخم المتزايد من أجل التغيير، مجموعة من المعالم البارزة، انطلاقا من الآثار التاريخية لمدينة البتراء في الأردن وانتهاء بشلالات نياغارا في أمريكا الشمالية.

مصدر الصورة