شاركت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ​​هيلين كلارك، خلال عطلة نهاية الأسبوع في حفل تدشين "لوغو"، وهو مشروع حكم محلي في أفغانستان، كما زارت ممثلي المجتمع المدني في العاصمة كابل.

المزيد عن زيارتها الميدانية لأفغانستان في التقرير التالي:

في شهر أيلول/سبتمبر اعتمد  قادة العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك جدول الأعمال 2030 من أجل التنمية المستدامة. وهو مجموعة من أهداف التنمية المستدامة التي تعتبر من الأولويات العالمية لبني البشر والكوكب. وتعالج تلك الأهداف تطور الإنسان وغيره من التحديات، بما في ذلك الطرق لخلق عالم أكثر سلاما وشمولا واستدامة.

هذا ما أشارت إليه مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مؤتمر صحفي عقدته بختام زيارتها يوم الأحد الماضي إلى أفغانستان حيث دشنت مشروع "لوغو" للحكم الرشيد.

وفي حديثها مع الصحفيين ركزت كلارك بالتحديد على أهمية الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة:

"واحد من أهم الأهداف، وواحد من الأهداف التي يهتم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جدا هو هدف التنمية المستدامة السادس عشر المعني ببناء مجتمعات سلمية وشاملة تقوم على سيادة القانون، وتستند إلى قدرة الناس على المشاركة في حياة بلدهم وعلى الصدق والشفافية في الحكم، والحكم القائم على المشاركة.. وكل هذا مهم جدا للمجتمع المدني."

وأكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ضرورة اتخاذ تدابير عملية من شأنها أن تساعد على استعادة الأمل في البلاد.

"أنا أركز جدا على الشباب، وفرص العمل، فرص العمل، فرص العمل.. سبل العيش، سبل العيش، سبل العيش. أعتقد أنه لا توجد لبنة للبناء أفضل من ذلك، أنا أتفق مع ما قيل عن ضرورة أن تكون الأمور عملية الآن، وهذا أمر مهم لاستعادة الأمل. "

وأبرزت هيلين كلارك دور المجتمع المدني في تحقيق الحكم الرشيد.

وأوضحت للصحفيين في كابل:

"من المهم جدا بناء الثقة في الحكومة، ابتداء من المستوى المحلي، وهذا فحوى مشروع "لوغو". إنه يُعنى ببناء القدرات، وزيادة الاتصال بين المواطنين والحكومة، مما يجعل الحكومة أكثر استجابة. يجب على الحكومة أن تعمل على المستوى المحلي. إنه أمر مهم جدا جدا، لذلك آمل أن يقوم هذا المشروع الجديد بعمل عظيم."

من بين المواضيع التي سئلت عنها مديرة البرنامج الإنمائي، وضع المرأة ودورها، فركزت في هذا السياق على أهمية تمكين المرأة في أفغانستان:

"أنا أعلم أن الحكومة المحلية تعمل هنا في أفغانستان وتركز كثيرا على إشراك المرأة في مناصب المسؤولية. وأريد أن يواصل مشروع "لوغو" التركيز على تمكين المرأة في الإدارة العامة وفي الحياة وفي صنع القرار السياسي المحلي للمجتمعات."

هذا وشددت هيلين كلارك على دور المجتمع المدني الهام في إنجاح أهداف التنمية المستدامة، قائلة هناك حاجة إلى دعم المساحات المدنية الحرة، ونابضة بالحياة، وآمنة والتي تمكن الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، بما في ذلك دائما النساء والشباب، من المساهمة بشكل فعال في بناء مجتمعات أكثر سلمية، وعدالة وشمولا.