منظور عالمي قصص إنسانية

تكنولوجيا حيوية تنتج طاقة نظيفة وبتكلفة أقل في مصر

تكنولوجيا حيوية تنتج طاقة نظيفة وبتكلفة أقل في مصر

تنزيل

يسهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في توفير تكنولوجيا الغاز الحيوي البسيطة التي تغير حياة المزارعين في جميع أنحاء مصر حيث توفر لهم الطاقة النظيفة بصورة مستدامة وبتكلفة أقل، وتنتج أسمدة مغذية ذات جودة عالية للمحاصيل...

المزيد حول هذا المشروع في هذا التقرير:

يعمل مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية الريفية المستدامة في مصر على تحويل المخلفات الحيوانية إلى غاز حيوي، لتوفير مصدر بديل للطاقة وبتكلفة أقل.

ويقول أحمد مدحت الخبير في مجال الطاقة والبيئة:

"المشروع هو عبارة عن إنتاج الطاقة الحيوية، التي تستخدم المخلفات الزراعية المتمثلة في روث الحيوانات وتحويلها إلى شيئين، لتُحل مشكلة الغاز ومشكلة السماد الذي من الصعب أن يحصل عليه الفلاح."

ويصف المزارع حمادة حسن محمد من الفيوم فائدة هذا المشروع بالنسبة له قائلا:

"لقد بدأت استخدام هذه الأسمدة على محصول الذرة، عادة كانت قصبة الذرة تنتج ثمرة واحدة. الآن أصبحت تنتج ثلاث ثمرات. لقد زرعت جزءا واحدا من الأرض باستخدام الأسمدة والجزء الآخر بدونها، وهناك فرق واضح بين الجزئين."

وتذهب الخبيرة في مجال الطاقة الحيوية ، السيدة نهى نصري إلى المستفيدين من المشروع لتقديم المشورة والمساعدة التقنية:

"أذهب إلى كل بيت لمعرفة ما إذا كانوا راضين عن الوحدة، ومعرفة ما اذا كانت تلبي احتياجاتهم، أو إذا كانوا بحاجة إلى أي تفسير أو مساعدة وأشرح لهم كيف تعمل الوحدة حتى يتمكنوا من فهم كل الفوائد وأن يكونوا مسؤولين عنها."

وبالإضافة إلى توفير حلول للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، يساعد هذا المشروع المرأة الريفية التي عادة تمشي لمسافات طويلة وتنتظر لساعات للحصول على إسطوانات غاز البوتان لأعمالها المنزلية، في حين أن جمع روث الماشية هو العرف المتبع لاستخدامها كأسمدة.

إحدى المستفيدات من هذا المشروع ، السيدة منى الخضري وهي الآن صاحبة شركة الخضري لإنتاج الغاز الحيوي تصف تجربتها قائلة:

"أنا صاحبة شركة الخضري للغاز الحيوي. شاركت في هذا المشروع قبل عام وتلقيت تدريبا في الفيوم. وتعلمت كل شيء عن كيفية بناء وتشغيل الوحدة. بعد ذلك بدأت شركتي الخاصة وقمت ببناء الوحدة. أنا مديرة الإنتاج الآن؛ وقمت بتوظيف العمال، والآن بإمكاني توظيف المزيد من العمال."

ويوضح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، السيد إيغناسيو أرتازا أهداف هذا المشروع وفوائده قائلا:

"يهدف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى معالجة مسألتين ، وهما نوعية الحياة بالنسبة للمرأة وهي المسؤولة عن إطعام الأسرة، والتي تعتمد على إسطوانات غاز البوتان ، وتأثير ارتفاع الأسعار على الاقتصاد المحلي. إن استجابة المجتمع الريفي حتى الآن هائلة. لقد غيرت هذه التكنولوجيا حياتهم. والآن نخطط لتوسيع هذه التكنولوجيا وأخذها إلى الجامعات والمزارع الكبيرة وهذا بالتالي سيساعد المزيد من الناس ، إنه نموذج مثالي للاستدامة من خلال توفير طاقة نظيفة مستدامة ورخيصة التكلفة، وأسمدة مغذية للمحاصيل ذات جودة عالية مجانا."

واعتمدت الحكومة المصرية هذا النموذج، ووسعت نطاق المبادرة في جميع المحافظات وحولتها إلى برنامج وطني مدعوم من المؤسسات المصرية.

المزارعان عزيزة إبراهيم عبد العزيز وحسين عبد العزيز صيداوي يقولان عن هذا المشروع:

"إن هذا المشروع جيد جدا بالنسبة لنا. أنا الآن استخدم أنبوبة غاز واحدة. قمنا بتوفير الأسمنت وقامت وزارة البيئة بتزويدنا بالمواد الأخرى والعمال، وخزانات الغاز والأنابيب و كل شيء، والمشروع يعمل بشكل جيد. لقد وفرنا الكثير من المال."