منظور عالمي قصص إنسانية

مدير العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية: الصومال والسودان وجنوب السودان بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية

مدير العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية: الصومال والسودان وجنوب السودان بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية

تنزيل

دعا جون غينغ، مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للدول المتأثرة من الصراعات والأزمات في القرن الأفريقي.

وكان غينغ قد عقد مؤتمرا صحفيا بنيويورك استعرض فيها زيارته التي قد قام بها مؤخر إلى كل من السودان وجنوب السودان والصومال، مع ممثلين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وهولندا.

المزيد في التقرير التالي:

عقب جولته التي قام بها إلى السودان وجنوب السودان والصومال، ذكر جون غينغ، مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن الصراعات التي طال أمدها في تلك الدول، ضاعف من آثارها بقدوم ظاهرة " النينو" المناخية، لتجعل تلك الدول الأكثر حاجة للاحتياجات الإنسانية، وقال:

" بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية التي يتم مشاهدتها على أساس يومي في جميع أرجاء المنطقة، هناك أمران يؤثران في المنطقة، وهو الصراع الذي طال أمده ويسبب معظم الاحتياجات الإنسانية. والثاني والذي زاد الأمر تعقيدا، هو قدوم ظاهرة "النينو" والتي يتم بالفعل الشعور بها في المناطق الفرعية."

وعبر شرق أفريقيا، من المتوقع أن يكون لظاهرة النينو المناخية،  تأثير مدمر في الأشهر القليلة المقبلة. حيث من المتوقع أن تتسبب بزيادة تقدر بثلاثة وثمانين في المائة من انعدام الأمن الغذائي مطلع عام 2016. كما يتوقع زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية من اثني عشر مليون بداية عام 2015 إلى اثنين وعشرين مليون شخص بداية عام 2016، كما يتوقع أن تؤثر الفيضانات على ما يقارب من ثلاثة ملايين شخص.

"على الرغم من كل الصعوبات، سواء الناتجة عن الصراع، وكذلك آثار ظاهرة النينو، لم يفقد الناس الأمل على مستوى المجتمع المحلي. لديهم مرونة هائلة وهذا ملهم حقا أن ترى كيف يتكيفون مع الواقع".

أما السودان، فلا يزال يعاني من آثار عقود من الصراعات والأزمات، كما يوضح غينغ:

" في السودان، كما نعلم جميعا، هذا البلد قد أفسد نتيجة الصراعات والأزمات لعقود عديدة. في الواقع، هناك نحو أربعة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ونحو مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وهذا واحد من أعلى الأرقام في العالم، وقد شرد نحو ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد ".

وفيما يتعلق بجنوب السودان، يقول مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية:

" للأسف، لا يزال الصراع محتدما في العديد من المناطق على الرغم من اتفاق السلام الأخير، وهو أمر مؤلم جدا عند سماع ما يحدث للنساء بشكل خاص. في واحدة من أكثر المناطق تضررا في ولاية الوحدة، هناك أكثر من ألف وستمائة امرأة قد اختطفت منذ شهر مايو، وبالنسبة لي، هذا أمر مقلق. والحقيقة التي هي أيضا مثيرة للقلق، هي حقيقة أنه لا يتم الإبلاغ عن هذا الأمر بشكل جيد".

ولا يزال الصومال من أشد المناطق خطرا وصعوبة للعمل الإنسانية، رغم أنه شهد تقدما كبيرا في العديد من المجالات كالأمن وبناء الدولة:

"ثلاثة ملايين ومائتا ألف شخص في جميع أنحاء الصومال، وهو ما يقرب من ثلث السكان، بحاجة إلى مساعدات غذائية. ومئتان وخمسون ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. وقد قتل عشرة عمال الإغاثة الإنسانية عام 2015، واختطف أكثر من أربعين، هذا مكان خطر جدا وصعب ".

ودعا جون غينغ، المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدة الإنسانية للأشخاص والمجتمعات في تلك الدول.

مصدر الصورة