قال يوهانس فان دير كلاو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن الحرب هناك تأخذ منحى سلبيا مروعا على السكان المدنيين، إما من خلال العمليات العدائية لأطراف النزاع أو بسبب القيود المفروضة على الواردات التجارية التي حرمت المؤسسات من الإمدادات الحيوية  لتوفير الخدمات الأساسية.

ومنذ تصعيد الصراع في مارس /آذار، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من ألفين وخمسمئة مدني وخمسة آلاف جريح.  وقد تدهورت الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية وتوفير المياه والصرف الصحي، وباتت على وشك الانهيار.

وأصبح ملايين اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، فضلا عن  احتياجهم للدعم الغذائي الصحي لبقاء أطفالهم على قيد الحياة.

وقال فان دير كلاو إن تعز تعيش في ظل حالة من الحصار شبه التام منذ بداية سبتمبر أيلول الماضي. ونتيجة لهذا الحصار يندر وجود السلع التجارية أو المساعدات الإنسانية في أحياء المدينة.

ورغم مغادرة ثلثي السكان للمدينة ما زال نحو مئتي ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال موجودين بها، وهم بأمس الحاجة للحصول على الغذاء والماء والخدمات الحيوية الطبية وغيرها لضمان بقائهم أحياء.

ودعا منسق الشؤون الإنسانية مرة أخرى جميع الأطراف إلى الالتزام بمسؤولياتها في حماية أرواح وحقوق المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا للقانون الإنساني الدولي. وأكد دعوة الأمم المتحدة وشركائها لأطراف النزاع للسماح بالوصول غير المشروط لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح التي أصبح الأهالي في حاجة ماسة لها.