منظور عالمي قصص إنسانية

مرض الخرف: دراسة تؤكد على ضرورة العمل للحفاظ على كرامة الأشخاص المصابين بالخرف

مرض الخرف: دراسة تؤكد على ضرورة العمل للحفاظ على كرامة الأشخاص المصابين بالخرف

تنزيل

عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض "الخرف" في جميع أنحاء العالم آخذ في الازدياد، وفقا لدراسة أجرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا.

وذكرت اللجنة أن ما يقدر بنحو أربعة وأربعين مليون شخص يعانون من هذه الحالة التي تصيب وظائف الدماغ وغالبا ما تؤدي إلى الإعاقة وفقدان الذاكرة.

وشددت الدراسة على الحاجة لتطوير كلي في جميع المجالات المتعلقة بالمرض سواء في المجالات السياسية، ونظم الرعاية الصحية، فضلا عن معاملة هؤلاء الأشخاص بأفضل ما يمكن.

التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

أربعة وأربعون مليون شخص في العالم يعانون من مرض" الخرف"، وفقا لدراسة صادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، بهدف رفع الوعي بهذه الحالة والتركيز على ضمان الكرامة والمساواة في المعاملة بين الأشخاص الذين يعانون منها.

وعن هذه الدراسة يوضح لنا جون رودريغز، المتحدث باسم اللجنة في مؤتمر صحفي عقد بجنيف:

" إنه مرض له تكلفته الاقتصادية والاجتماعية العالية. وتقدر دراسات اللجنة أن التكلفة الإجمالية لهذا المرض في جميع أنحاء العالم تقدر بستمائة مليار دولار. هو مرض سيزيد بسبب شيخوخة السكان، ويسبب مشكلة حقيقية لست وخمسين دولة في مناطق أوروبا الوسطى والشرقية، لأن لدينا من بين أجزاء أخرى في العالم، تركيزا كبيرا لأعلى نسبة من السكان المسنين ".

الأشخاص الذين يعانون من الخرف معرضون بشكل خاص للتمييز وانتهاك كرامتهم بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم، وقد ركزت الدراسة على أهمية الحفاظ على كرامة الأشخاص المصابين بالخرف، كما يقول رودريغز:

"أحد العناصر الرئيسية لهذه الدراسات تبين على وجه التحديد أن الإدراج، والمعاملة بكرامة، هي عناصر تعزز كثيرا من حياة جيدة للأشخاص الذين يعانون من الخرف، وهذا يؤدي إلى إبطاء، أو على الأقل عدم التقدم بسرعة، نحو الإصابة بأعراض المرض."

ووفقا للدراسة يمكن للخرف أن لا يتم تشخيصه لعدة سنوات، وفي المتوسط قد يستغرق ذلك ما يقارب من ثلاث سنوات بعد أول ظهور أعراض " الزهايمر"، لذلك فإن تشخيص المرض في الوقت المناسب والصحيح في غاية الأهمية.

وفي هذا الشأن، تحتاج خدمات الرعاية إلى تمويل كاف، ويجب أن تكون هناك خدمات مخصصة لهذا الغرض وموظفون مدربون بشكل كاف. وقد أظهرت الأبحاث أن عدم كفاية أو انخفاض جودة الرعاية قد يؤدي إلى الاستخدام غير الملائم لموارد الرعاية الصحية.

" نحن نشدد على حقيقة أنها مشكلة يجب أن توضع على جدول أعمال الحكومات الآن، ويجب وضع خطط العمل الوطنية. هناك عدة بلدان في المنطقة قامت بالفعل بالعمل في هذا الشأن، كما هو الحال في النرويج وسويسرا والنمسا".

ومع تقدم المرض يطور الأشخاص المتضررون احتياجات خاصة بهم تتعلق بالأمان والخصوصية. وقد وضعت السويد سياسة تتعلق بالمساكن تسهل التكيف فيما يقارب سبعين ألف مسكن كل عام، بهدف خلق بيئات صديقة للمصابين بالخرف.

ودعت الدراسة إلى الحفاظ على كرامة الأشخاص المصابين بالخرف من خلال الحفاظ على دورهم الفعال والمفيد في المجتمع وسوق العمل، وبما أن التفاعل الاجتماعي له قيمة خاصة، فإن مشاركة الأشخاص المتضررين من الخرف في الأنشطة الاجتماعية بحاجة إلى تشجيع.

مصدر الصورة