منظور عالمي قصص إنسانية

السفير الإسرائيلي يؤكد الالتزام بالوضع القائم ورفض الوجود الدولي في القدس

السفير الإسرائيلي يؤكد الالتزام بالوضع القائم ورفض الوجود الدولي في القدس

تنزيل

في الجلسة الوزارية التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط قال السفير الإسرائيلي داني دانون إن ما يحدث ليس دوامة جديدة من العنف كما يصفها البعض، بل هي هجمات غير مبررة ضد الإسرائيليين لمجرد أنهم يهود يعيشون في وطنهم التاريخي.

وأضاف أن إسرائيل، مثل أي بلد آخر، تتمتع بحق وتتحمل التزاما يقضي عليها الدفاع عن مواطنيها.

"إن الإرهابيين الفلسطينيين اختاروا الضحايا الإسرائيليين بشكل عشوائي، مستخدمين بنادق وحجارة وسكاكين، وحتى سيارات تزن طنين لسفك دماء الأبرياء. يعلم الإسرائيليون أن الهجوم يمكن أن يحدث في أي وقت وأي مكان بدون إنذار أو رحمة."

وأضاف دانون أن الاعتداءات الفلسطينية نابعة من كراهية عميقة وما وصفها بثقافة الكراهية التي يتعلمها الأطفال الفلسطينيون، كما قال في المدارس وبرامج التليفزيون.

وقال إن جيلا كاملا من الشباب الفلسطينيين يخضعون "لغسيل مخ" بالتعصب، وتمجيد العنف وتجريد اليهود من إنسانيتهم.

وأضاف أن تسعة من منفذي الهجمات الفلسطينية تقل أعمارهم عن الثمانية عشرة.

"إن تاريخ منطقتي يظهر أن الكراهية تبدأ بالتزييف والتحريض وتنتهي بالعنف. إن موجة الاعتداءات بالطعن وإطلاق الرصاص وقذف الحجارة، بدأت بالأكاذيب حول جبل الهيكل. الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية اتهموا مرارا وبشكل منهجي إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع الراهن. إن هذا الادعاء التحريضي كاذب والرئيس عباس يعلم أنه ادعاء كاذب، ورغم ذلك فإن تلك الكذبة المتعمدة والخبيثة تتردد مرارا وتكرارا."

وأكد دانون التزام إسرائيل بالوضع القائم، وقال إن المسلمين يتمتعون بحرية زيارة المجمع والصلاة به في أي وقت وإن أتباع الديانات الأخرى ومنهم اليهود والمسيحيون يمكن أن يزوروا الموقع فقط خلال أيام الأسبوع في الفترة بين السابعة والحادية عشرة صباحا.

وذكر أن إسرائيل لم توافق على هذا التدبير فحسب، ولكنها مسؤولة أيضا عن تطبيقه.

"إن الوضع الراهن في جبل الهيكل هو الضمان الوحيد لحرية الأديان في القدس. قلناها من قبل، وسنقولها ثانية: إسرائيل لن توافق على وجود دولي في جبل الهيكل. إذا أراد المجتمع الدولي أن يكون بناء فيتعين عليه التركيز على إنهاء التحريض....إسرائيل تعارض أي تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل. المكان الذي يحتاج إلى تغيير الوضع القائم هو هنا الأمم المتحدة."

وأضاف دانون أن على الأمم المتحدة تغيير أسلوب عملها إذا كانت حريصة على تهدئة التوترات وتحقيق السلام في المنطقة. وشدد على ضرورة أن تتوقف المنظمة الدولية عن مطالبة الطرفين بممارسة ضبط النفس، وأن تعلن بشكل جلي أن هناك طرفا واحدا يحرض على موجة الإرهاب.

وقال السفير الإسرائيلي إن الفلسطينيين يحاولون تحقيق الانتصارات السهلة بدون التفاوض أو الاعتراف بالدولة اليهودية. وأضاف أنهم يستخدمون العنف، الذي حرضوا عليه، من أجل التلاعب بالمجتمع الدولي.

وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن التبرير للفلسطينيين، والبدء في مساءلتهم، ودعوة الرئيس الفلسطيني إلى وقف التحريض، والإصرار على عودة الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات.

مصدر الصورة