تدعم دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام 40 بلدا وثلاثة أقاليم... في بعض الحالات، تقتصر خدماتها على التوعية بمخاطر الألغام أو مساعدة الضحايا، وفي بعض الحالات الأخرى.. تشارك في جميع جوانب الأعمال المتعلقة بالألغام، من إزالة الألغام الأرضية إلى تدمير مخزونها.

ويعتمد مدى مشاركة الأمم المتحدة على حجم المشكلة، ومقدار المساعدة المطلوبة من قبل الحكومات الوطنية، والظروف الخاصة.

في هذا التقرير نتعرف على رحلة الممثل الشهير والمناصر العالمي للأمم المتحدة للقضاء على خطر الألغام والمتفجرات، دانيال كريغ إلى قبرص للمشاركة في إزالة الألغام هناك...

قام الممثل الشهير والمناصر العالمي للأمم المتحدة للقضاء على خطر الألغام والمتفجرات دانيال كريغ، هذا الشهر  بزيارة إلى مواقع إزالة الألغام في قبرص حيث طلب القادة القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام المساعدة في إزالة الألغام الأرضية.

أمضى الممثل كريغ، المعروف بدوره في أفلام جيمس بوند، يومين مع قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص للتعرف على المنطقة، حيث قام بزيارة حقل ألغام نشط حددته دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام مؤخرا.

وتحدث كريغ عن هذه التجربة  قائلا:

"لقد كانت تجربة غير عادية لأنني تمكنت من الاقتراب والتعرف على الأشخاص الذين يعملون في حقول الألغام والميدان والعاملين في إزالة الألغام".

وقد اطلع كريغ على أنشطة إزالة الألغام من قبل الملازم سوفانارا  ليينغ، الذي يقود فريقا قويا مكونا من عشرين شخصا من القوة الكمبودية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وتنتشر القوتان معا كجزء من اتفاق التعاون بين البعثات.

ومن خلال تصويره لفيلم العميل 007 جيمس بوند في كمبوديا منذ سنوات، أصبح الممثل كريغ على دراية بالتلوث الواسع النطاق للألغام الموجودة في هذا البلد.

ولكن الأمر يختلف تماما، كما يقول كريغ، عند مواجهة الألغام وجها لوجه في الميدان:

"لقد أتيحت لي الفرصة بتفجير بعض الألغام المضادة للدبابات، حيث اعتدت أن أكون بالقرب من الانفجارات، ولكن الأمر مختلف في الواقع، يمكنك حقا أن تفهم أنه عندما ينفجر لغم واحد ، فالأمر لا يقتصر فقط على حجم الضرر الذي يمكن أن يحدث، ولكن أيضا يمتد إلى الرعب الذي توقعه الألغام في قلوب الناس الذين يتواجدون بالقرب منها، حيث تنتظر هذه الألغام بصمت لحظة الهدف ".

كما زار كريغ منطقة تم تطهيرها مؤخرا من الألغام في المنطقة العازلة للأمم المتحدة ومنطقة محمية من قبل المنظمة الدولية في نيقوسيا..

وعلى مدى العقد الماضي ، تمكن العاملون في إزالة الألغام بالأمم المتحدة من إزالة أكثر من 27 ألف لغم في المنطقة العازلة في قبرص.

وقبل مغادرة جزيرة قبرص، قال كريغ:

"سيكون من الجميل الاعتقاد بأنني سأكون المناصر العالمي الأخير الذي يأتي إلى هنا، قبل أن تصبح قبرص خالية تماما من الألغام."

وقد تم تطهير 74 من حقول الألغام أو 9.7 كيلومتر مربع من الأراضي في جميع أنحاء المنطقة العازلة، حيث يمكن الاستفادة الآن من هذه المنطقة التي تم تطهيرها للاستخدام المنتج.

واليوم ، يقدر بأن هناك الآلاف من الألغام الأرضية لا تزال موجودة  في قبرص.