قال الأمير المغربي مولاي رشيد، إن الأوضاع في أفريقيا صعبة جدا، مشيرا إلى أن الحقيقة أكثر قساوة ومرارة مما تشير إليه بعض المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية. وأضاف أمام مداولات الدورة السبعين للجمعية العامة:

"إن معالجة هذا الوضع تقتضي اعتماد رؤية إدماجية، متناسقة متكاملة الأبعاد على المدى المتوسط. كما تتطلب مبادرات عملية عاجلة لأن تفاقم الأوضاع والضروريات اليومية الملحة لا يمكن أن تنتظر حتى تستفيق البيروقراطية الدولية لاتخاذ القرارات. ومن هذا المنظور يجب أن تكون أفريقيا في صلب التعاون الدولي من أجل التنمية لمساعدتها على التخلص من ماضيها الاستعماري وتحرير طاقاتها."

وفي هذا الإطار وجه المغرب نداء لمنظمة الأمم المتحدة وللمؤسسات المالية الدولية والإقليمية من أجل إعداد خطة عمل للتحول الاقتصادي في أفريقيا وتوفير الموارد لتمويلها.

الأمير المغربي تحدث أيضا عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها المغرب منذ عشر سنوات والتي ساهمت في الحد من الفقر والهشاشة والإقصاء وتقليص الفوارق بين الجهات. وأضاف:

"كما مكنت المغرب من بلوغ الهدف الأول من أهداف الألفية للتنمية منذ سنة 2013. وهو ما جعل المنظمات الدولية، تصنف بلادنا في المرتبة الثالثة بين الدول الخمس الأوائل في العالم التي اعتمدت أحسن البرامج والمبادرات ذات النفع العام."

وفي هذا الإطار أشار الأمير ملاوي رشيد إلى أن المملكة المغربية مستعدة لوضع تجربتها في هذا المجال في خدمة شركائها وخاصة أفريقيا.