منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس اليمني: رغم تعاملنا بحسن نية مع جماعة الحوثي إلا أنها نكثت بالتزاماتها وانقلبت على النظام ونكلت بالمدن وأهلها

الرئيس اليمني: رغم تعاملنا بحسن نية مع جماعة الحوثي إلا أنها نكثت بالتزاماتها وانقلبت على النظام ونكلت بالمدن وأهلها

تنزيل

أعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن فرحة عارمة لتحرير مدينة عدن الاستراتيجية العظيمة من أيادي الميليشيات الانقلابية الحوثية. غير أنه أعرب في نفس الوقت عن أسى وحسرة إزاء ما شهده من حجم الدمار والخراب في عدن.

وأضاف في كلمته أمام مداولات الجمعية العامة أن نفس المشهد يحدث الآن في مدينتي تعز ومارب، قائلا إن عدد الشهداء في مدينة عدن لوحدها وصل إلى 1350 شهيدا وإن عدد الجرحى بلغ أحد عشر ألفا ومئة وستين جريحا.

وذكر الرئيس اليمني أنه قبل ثلاثة أعوام تحدث أمام الجمعية العامة عن الخطوات التي قامت بها بلاده عن طريق الانتقال السياسي للسلطة سلميا في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأضاف:

"قلت لكم حينها إن إيران تعرقل الإجراءات التي نقوم بها من خلال الكثير من الأعمال، منها القبض على عناصر، وتدريب الميليشيات الحوثية، وإرسال سفن محملة بالسلاح لتلك الميليشيات في جهد دؤوب لفرض التجربة الإيرانية في اليمن."

الرئيس اليمني قال إن بلاده بالرغم من ذلك تابعت العمل على مسار الانتقال السياسي الذي أنتج عملية سياسية بما فيها الحوار الوطني الشامل الذي اتفقت على مخرجاته كافة القوى السياسية في سابقة مشرفة في تاريخ اليمن والمنطقة:

"لقد تعاملنا في كثير من حسن النوايا مع صالح والحوثي منذ البداية فأعطيت لهما الحصانة. والحوثي الذي قبلناه شريكا في الحوار الوطني رغم أنه كان مازال حاملا للسلاح ورفضا لتكوين حزب سياسي حسب القانون، ورغم تمرده على الدولة منذ 2004 ولم يكن يوما نضاله سلميا مثل الحراك الجنوبي السلمي. كما تم تخصيص محور كامل لقضية صعدة في الحوار، رغم أن أبناء محافظة صعدة كانوا يعانون من التهجير بسبب اقتطاع هذه الحركة المسلحة للمحافظة بقوة السلاح من تحت يد الدولة وحتى قيامهم بتهجير الأقليات بصورة عنصرية. وغير ذلك الكثير من التعامل الإيجابي الذي تبنيناه تجاه تلك الجماعة المسلحة، والاتفاقات المختلفة التي وقعت معها، إلا أنها في كل مرة تنكث بالتزاماتها بل واستغلت كل ذلك للانقلاب على النظام والتنكيل بالمدن وأهلها."

مصدر الصورة