حضر الأمين العام للأمم المتحدة اليوم غداء عمل رفيع المستوى مع مجموعة من قادة العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بتغير المناخ. وأوضح الأمين العام أن القادة أعربوا عن عزمهم على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ذي مغزى في باريس.

وفي مستهل مؤتمر صحفي مع رئيسي فرنسا وبيرو بدأ الأمين العام كلمته بالتطرق إلى وجبة الغداء التي تناولها القادة وقال إنها أعدت لتعكس أهمية الزراعة وقضية هدر الطعام باعتبارها بعدا يتم تجاهله عادة عند تناول قضية تغير المناخ.

"إن إنتاج الطعام والزراعة يساهمان في تغير المناخ بشكل يضاهي قطاع النقل، إلا أن أكثر من ثلث الغذاء في العالم أي مليار طن من الطعام يتم هدره سنويا. إنه أمر مؤسف فيما يعاني الكثيرون من الجوع. تم إعداد الغداء لنا من طعام كان سيتم إلقاؤه في مقالب القمامة، لينبعث منه الميثان وهو أحد غازات الاحتباس الحراري."

وقال الأمين العام إن لقاء القادة كان اجتماعا غير رسمي لضخ مزيد من الإرادة السياسية. وأضاف أن القادة أكدوا عزمهم على التوصل إلى اتفاقية دائمة وذات مغزى في مؤتمر تغير المناخ المرتقب المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر كانون الأول.

وشدد على ضرورة أن توفر الاتفاقية رؤية شاملة طويلة الأمد لعالم خال من الفقر من خلال الفرص التي يتيحها الانتقال إلى مستقبل ذي انبعاثات منخفضة ومقترن بالمرونة المناخية.

كما أكد السيد بان أهمية أن يكون اتفاق باريس نقطة تحول ترسل إشارة واضحة إلى المواطنين والقطاع الخاص بأنه لا مناص من تحول الاقتصاد العالمي، والجدوى التي سيوفرها هذا التحول.