منظور عالمي قصص إنسانية

أوباما يتحدث عن تهديدات التنمية ويشدد على ضرورة فعل المزيد من أجل اللاجئين

أوباما يتحدث عن تهديدات التنمية ويشدد على ضرورة فعل المزيد من أجل اللاجئين

تنزيل

في كلمته أمام قمة التنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزام الولايات المتحدة بتحقيق هذه الأهداف التنموية الطموحة، مشددا على أهمية العمل المشترك في هذا المجال.

وأكد الرئيس الأميركي أن تحقيق تلك الأهداف لن يكون ممكنا إذا لم تتم مواجهة التهديدات الخطيرة لكرامة ورفاه ملايين البشر حول العالم. وأشار أوباما إلى أن نصف الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع بأنحاء العالم يعيشون في مناطق يسودها الصراع والعنف، وقال إن نحو ستين مليون شخص أجبروا على مغادرة ديارهم، الكثيرون منهم بسبب الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا.

"هذه أزمات إنسانية وتتعلق باللاجئين لا يمكننا تجاهلها، وعلينا تقديم المساعدات العاجلة التي تمس لها الحاجة الآن. إن على الدول فعل المزيد لاستيعاب اللاجئين والإقرار بأن أولئك الأطفال هم مثل أبنائنا، ولكن جهودنا يجب أن يماثلها العمل الجاد للدبلوماسية والمصالحة لإنهاء الصراعات التي غالبا ما تمزق المجتمعات."

وأضاف أوباما أن الحروب والصراعات غالبا ما تنشأ في المناطق التي يسودها الحكم السيء وانعدام المساواة والتمييز.

"إن التنمية مهددة بسوء الإدارة والحكم، اليوم نؤكد ما عرفناه من عقود الخبرة وهو أن التنمية والنمو الاقتصادي الجامع والمستدام يعتمدان على الحكومات والمؤسسات التي تهتم بشعوبها والخاضعة للمساءلة والتي تحترم حقوق الإنسان وتكفل العدالة للجميع لا البعض. أمام الفساد الذي يختلس المليارات من المدارس والمستشفيات والبنية الأساسية في حسابات بنكية أجنبية، على الحكومات تبني الشفافية وسيادة القانون والحكم المنفتح. ويجب أن تكون محاربة التمويل غير المشروع جهدا دوليا لأنه جزء من جهد التنمية الدولي الذي نبذله. ويجب أن يتمتع المواطنون ومجموعات المجتمع المدني بحرية التعبير عن آرائهم والعمل من أجل التقدم لأن هذا هو الطريق لتطور ونجاح الدول."

وأضاف أوباما أن التنمية مهددة أيضا من انعدام المساواة داخل المجتمع، وذكر أن تلك مشكلة تعاني منها الولايات المتحدة أيضا.

وشدد على ضرورة التصدي للتمييز القائم على الوضع المادي أو الخلفية العرقية أو التوجه الجنسي، داعيا إلى عدم ترك أي شخص وإلحاق الجميع بركب التقدم والتنمية.

وفي هذا السياق أيضا تحدث أوباما عن التمييز ضد الفتيات والنساء، وأشار إلى أن معدلات التحاق الفتيات بالمدارس تقل عن الفتيان في كثير من المناطق حول العالم كما ينطبق نفس الأمر على حصول النساء على فرص العمل.

وقال إن أحد أفضل مؤشرات نجاح الدول هو كيفية معاملتها لنسائها.

وآخر التهديدات الماثلة أمام التنمية، كما قال باراك أوباما هو تغير المناخ الذي قال إنه سيلقي أثقل الأعباء على الأكثر فقرا في العالم.

وأشار إلى مؤتمر تغير المناخ المقرر في باريس آخر العام الحالي، وشدد على ضرورة وضع الأدوات اللازمة لمساعدة الدول النامية في اعتماد الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ وعدم الوقوع في فخ الاختيار غير الصحيح بين النمو الاقتصادي وأفضل ممارسات حماية كوكب الأرض.

وقال أوباما إن دعم التنمية ليس إحسانا ولكنه أحد أذكى الاستثمارات التي يمكن تقديمها، ودعا إلى الاستثمار في الثروة البشرية والشباب.

مصدر الصورة