تركيا تطالب بإدراج بند في جدول أعمال الجمعية العامة حول الوعي بمآسي المهاجرين وسوريا تتساءل
قدم السفير السوري بشار الجعفري، بيانا مقتضبا في الجمعية العامة اليوم تعليقا على طلب تركيا بإدراج بند تكميلي على جدول أعمال الجمعية العامة، حول مآسي الهجرة غير المنظمة، تساءل فيه عن الأهداف الكامنة وراء طرح تركيا هذا البند.
وفي هذا الشأن، قال السفير السوري بشأن البند المعنون " الوعي العالمي بمآسي المهاجرين غير القانونيين في منطقة حوض المتوسط، مع التركيز بصفة خاصة على ملتمسي اللجوء السوريين":
" إننا في الجمهورية العربية السورية نشعر بالأسى والألم على كل سوري اضطر لترك بيته هربا من الإرهاب وسعيا للأمان والحياة الأفضل، ونتمنى اليوم قبل الغد أن يتمكن كل سوري من العودة إلى بيته وقريته ومدرسته وجامعته وعمله. لذلك فإننا نرحب بأي جهد مخلص حقيقي لمعالجة موضوع اللاجئين السوريين، ولكن تقديم البند الذي أمامنا من قبل النظام التركي تحديدا، يدفعنا إلى الريبة والشك والتساؤل عن الأهداف الكامنة وراء طرحه على جدول أعمال الجمعية العامة."
وردا على بيان السفير السوري، قال المندوب التركي في الجمعية العامة إن تلك المزاعم من السفير السوري هي محاولة لإبعاد النظر عن المآسي والمعاناة والنزوح واللجوء للكثير من السوريين، وقال:
" إن المقترح المقدم من الوفد التركي، يترجم ايماننا بالأمم المتحدة وعضويتها لزيادة الوعي الدولي بمآسي مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين في حوض البحر الأبيض المتوسط. نأمل أن تكون تلك المبادرة قادرة على أن تسمح للمجتمع الدولي بمناقشة الاستجابة والحلول الممكنة التي يمكن إيجادها عبر العمل الجماعي المتخذ من خلال الشراكة والتضامن. هذا ليس بجدول أعمال مقدم من تركيا في حد ذاته، فلقد اقترحناه ولكنه في خضم اهتمام مشترك للنظر في هذا الأمر من المنظور الإنساني. العالم يشاهد الأمم المتحدة وهذا الجهاز النبيل الذي نحن فيه وينتظر استجابته."