منظور عالمي قصص إنسانية

آصفي: أعيش مع هذه السعادة كل يوم... كلما أرى إحدى طالباتي وفي يدها القلم

آصفي: أعيش مع هذه السعادة كل يوم... كلما أرى إحدى طالباتي وفي يدها القلم

تنزيل

وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين ، هناك 80 في المئة حالياً من الأطفال اللاجئين الأفغان في باكستان لا يذهبون إلى المدرسة.

وقد منحت المفوضية جائزة نانسن المرموقة للمعلمة آصفي، البالغة من العمر 49 عاماً، لشجاعتها وتفانيها في مجال تعليم الفتيات الأفغانيات اللاجئات في باكستان في وقت تصارع فيه من أجل التغلّب على مصاعب العيش خارج وطنها.

المزيد عن مسيرة آصفي التعليمية وخدمتها لآلاف الفتيات في الحصول على التعليم في هذا التقرير الخاص

حازت عقيلة آصفي وهي معلمة ولاجئة على جائزة نانسن للاجئ لعام 2015 المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لجهودها الدؤوبة في مساعدة الفتيات اللاجئات في الحصول على التعليم.

في مكان لم تتمكن واحدة من كل فتاتين لاجئتين من تلقي التعليم – إن هذا المشهد غير عادي.

ووصفت عقيلة آصفي، الفائزة بجائزة نانسن من مفوضية اللاجئين لعام 2015 الأيام الأولى التي بدأت فيها تقديم المساعدة في المخيم:

"عندما جئت لأول مرة إلى المخيم، كانت أكبر مشكلة هنا هي أن الناس لم يدركوا أهمية التعليم. تم تسجيل بعض الأولاد في المدارس، لكنهم تغيبوا لعدة أسابيع، وكانت المباني المدرسية فارغة . وكان حصول الفتيات على التعليم والذهاب إلى المدرسة من المحرمات الدينية."

وقد بدأت هذه المهمة في عام 1992 عندما فرت آصفي وعائلتها من كابول وانتهى بها المطاف في ميانوالي و لم تكن مهيئة للحياة في المنفى.

في إقليم البنجاب في باكستان، قدمت لاجئة أفغانية بمفردها التعليم للفتيات من قرية كوت شاندارا  للاجئين  في منطقة ميانوالي. وجعلت تعليم الفتيات اللاجئات مهمة حياتها.

كمعلمة من العاصمة الأفغانية، كان الغياب الكامل لمدارس البنات بمثابة صدمة لها :

"لقد إعتقدت جميع الفتيات وأمهاتهن أن لديهن غرض واحد وهو القيام بالأعمال المنزلية، لم  يفكرن أبدا في الحصول على التعليم."

لكن لم يحدث ذلك بين عشية وضحاها. بعد أشهر من الإقناع، وافق عدد قليل من العائلات بالسماح لبناتهم بالذهاب إلى مدرسة آصفي وفي غضون شهرين كانت تعلم العشرات.

وتقول الطالبة ساويرا من قرية كوت شاندانة للاجئين:

"رسالتي هي أن تدعوا أطفالكم يذهبون إلى المدرسة. المدرسة هي مكان جميل حيث يتعلمون هناك. وعندما يتم تعليمهم، سيعرفون الصواب من الخطأ. إن التعليم يمنحك المعرفة والفهم."

وتعلمت الطالبات أساسيات القراءة والكتابة والتقاليد الثقافية والدينية الأفغانية واللغات الأجنبية والرياضيات.

اليوم،  لم تعد هذه الخيمة موجودة، فقد بني في مكانها غرف مدرسية دائمة، ويتوفر فيها لوحات الطباشير والمقاعد، وأصبحت القرية تدعم هذه المدرسة وتساعد في بناء الغرف الصفية وتوظيف المعلمين.

وتشعر عقيلة آصفي بالسعادة وتقول:

"كلما أرى إحدى طالباتي وفي يدها القلم ، أو عندما تتمكن من حل مسألة ما، أو عندما تقوم بالقراءة والكتابة، إن هذه اللحظات هي مكافأة لي، إنني أعيش مع هذه السعادة كل يوم."

ويعيش 1.5 مليون لاجئ أفغاني في باكستان ونصفهم في سن المدرسة.

مصدر الصورة