منظور عالمي قصص إنسانية

جويْ البالغة من العمر 21 عاما ترسو في برّ الأمان على الشواطئ الإيطالية

جويْ البالغة من العمر 21 عاما ترسو في برّ الأمان على الشواطئ الإيطالية

تنزيل

استقبلت السفينة النرويجية "سيم بايلوت" على متنها 781 مهاجرا يوم الثلاثاء الماضي. بالإضافة إلى الناجين، تم انتشال 4 جثث ووضعهم على متن السفينة. ومن بين من تم إنقاذهم، كانت النيجيرية جويْ التي تبلغ من العمر 21 عاما.

فيما يلي قصة جويْ الثي اختطفت من عائلتها في سن صغيرة جدا وأجبرت على العمل كخادمة في أسرة أخرى:

تعرضت الشابة النيجيرية جويْ التي اختطفت من أهلها عندما كانت في الثالثة من العمر، للضرب وأجبرت على العمل في أحد المنازل ولم يسمح لها بالخروج. لكن بمساعدة صديقة، هربت إلى ليبيا، ووصلت على متن القارب وحدها بعد مقتل صديقتها في اشتباكات في العاصمة الليبية، طرابلس.

كان هناك ثماني حوامل، وعدد من الأطفال من بين الذين تم إنقاذهم من قبل عدد من السفن التي تقوم بدوريات في البحر الأبيض المتوسط، وذلك كجزء من عملية للاتحاد الأوروبي - فرونتكس. عدد قياسي من المهاجرين واللاجئين قاموا بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.

بمجرد صعودها على متن السفينة النرويجية "سيم بايلوت"، أعربت جويْ عن الأمل في إغلاق الباب على ماضيها المظلم. إنها لا تهرب من الحرب ولا تبحث عن وظيفة، إنها فقط تبحث عن الحياة التي سلبت منها:

"عندما كان عمري ثلاث سنوات، أخذوني من والديّ، لذلك أنا لا أعرف أمي ولا أعرف أبي. عندما أخذوني من والدي، المرأة التي أخذني كانت تجعلني أعاني وتضربني."

الأسرة التي أخذتها وهي طفلة ربتها لتتولى الأعمال المنزلية والزراعية.

ولم تسمح لها بالذهاب إلى المدرسة والاحتفال بعيد ميلادها:

"كيف أعرف عمري؟ عندما يهينُني رب العمل وينظر إلي ويقول أنا أخذتك عندما كان عمرك ثلاث سنوات، وأنت الآن في 16 من العمر، أو في 19 من العمر.. هكذا أعرف عمري."

في سن ال 21، وفّرت لها صديقة وسيلة للهروب إلى ليبيا.

"أخذتني إلى ليبيا، وبعد ذلك، منذ ثلاثة أشهر، كان هناك قتال، فقتلت. لذلك أنا لا أعرف أين أنا ذاهبة، ولا أعرف من أين أنا قادمة."

هربت جويْ بحثا عن الأمان بعد وفاة صديقتها، فوجدت نفسها على شاطئ البحر عندما عُرِض عليها مكان على متن قارب إلى أوروبا عن طريق أحد المهربين. ولدى سؤالها عن آمالها وما الذي تريده لو سنحت لها الفرصة، قالت جوي:

"أريد أن أعود إلى المدرسة. أريد أن أدرس لأصبح محامية، أريد أن أساعد الكثير من الناس، أريد أن أحكم في مثل هذه القضايا، أريد أن أساعد الكثير من الناس للحكم في قضايا سيئة مثل وضعي."

لم تدرك جويْ خطر الرحلة البحرية، ولكن بعد وصولها إلى الشواطئ الإيطالية، شعرت بالارتياح لكونها أصبحت في أمان، معربة عن أملها في أن تحصل على فرصة لمتابعة أحلامها.

مصدر الصورة