منظور عالمي قصص إنسانية

الطريق إلى السلام في جنوب السودان....أمل في تغيير شامل وحياة كريمة

الطريق إلى السلام في جنوب السودان....أمل في تغيير شامل وحياة كريمة

تنزيل

فيما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوقيع رئيس جنوب السودان سالفا كير اتفاق إنهاء الصراع  هذا الأسبوع، أعرب الناس عن سعادتهم وأملهم في أن يسفر الاتفاق عن تحقيق السلام طويل الأمد...

في نفس الوقت تقوم بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان بتوفير الحماية لأكثر من مئتي ألف نازح في ستة مواقع لحماية المدنيين...

التفاصيل حول هذا الاتفاق وآمال سكان جنوب السودان في هذا التقرير:

بعد يوم واحد من توقيع حكومة جنوب السودان على اتفاق السلام الذي طال انتظاره، استيقظ الناس في جوبا عاصمة جنوب السودان والنازحون داخليا الذين يعيشون في مواقع حماية المدنيين التابعة لبعثة الأمم المتحدة سعداء، يغمرهم الأمل في أن يتم تنفيذ الاتفاق ليسفر عن سلام طويل الأمد تشتد الحاجة إليه في البلاد.

ووصف أحد النازحين داخليا في موقع حماية المدنيين شعوره قائلا:

"إننا سعداء جدا بتوقيع اتفاق السلام، وخصوصا نحن الذين نعيش في مواقع حماية المدنيين التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. لقد عانينا الكثير ، ولهذا نحن نريد أن يكون السلام حقيقيا."

ويقول بعض النازحين إنهم يريدون مغادرة مواقع حماية المدنيين المزدحمة التي يقيمون فيها منذ منتصف ديسمبر 2013 عندما نشب النزاع.

وفي هذا الإطار قالت هذه النازحة:

"لقد  جلبوا السلام وإذا قالوا لنا أن نخرج من هذا المكان، فإننا سوف نتركه ، ولكن إذا كان السلام موضع شك فسوف نبقى، ولكننا فقدنا جميع أطفالنا ولم يبق الشباب بيننا . إن الناس يموتون بصورة  عشوائية، ويتم فقدان الأطفال في كل يوم ".

وقد توقفت أحلام جنوب السودان التي ولدت يوم استقلاله، نتيجة الصراع الذي استمر 20 شهرا، حيث أصبحت الحياة لا تطاق بالنسبة للكثيرين الذين يعيشون داخل العاصمة جوبا. ويأمل السكان في أن تتحقق المصالحة بين الأطراف بعد التوقيع على اتفاق السلام، كما يقول هذا المواطن:

" ما يعنيني من السلام هو أن يكون هناك تغيير شامل، أن أعيش حياة كريمة، وأن نفهم بعضنا البعض، لنعطي وجها جديدا لجنوب السودان ، وأفكارا جديدة، وأن تتم المصالحة بين القبائل وحتى داخل القبائل نفسها."

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (الأنميس) ، ألين مارغريت لوي القادة إلى وضع مصلحة الشعب أولا.

هذا المواطن خسر الكثير في تجارته بسبب الصراع، ولكنه متفائل بشأن المستقبل:

"إن السلام هو شيء جيد. لقد كانت الأسعار مرتفعة جدا في السوق، ولكن ومنذ أن تم التوقيع على السلام، بدأت الأسعار تنخفض، فعلى سبيل المثال انخفض الدولار، وأنا كرجل أعمال، خسرت بسبب هذا ولكنني سعيد حتى لو خسرت ، لأنه مع مرور الوقت سأقوم بشراء السلع بأسعار جيدة."

وقد أثنى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على جهود الوساطة التي بذلتها منظمة الإيقاد وجهودها الحثيثة لإنجاح محادثات السلام، مؤكدا على ضرورة ترجمة الاتفاق إلى نهاية للعنف والمعاناة والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان.

مصدر الصورة