منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: السلام هو هدية ثمينة والرياضة تعمل على خلق الوئام والسلام بين الناس

جنوب السودان: السلام هو هدية ثمينة والرياضة تعمل على خلق الوئام والسلام بين الناس

تنزيل

أصبح جنوب السودان أحدث بلدان العالم عهدا في التاسع من  تموز/يوليه عام  2011.  ويعد مولد جمهورية جنوب السودان تتويجا لعملية سلام استغرقت ست سنوات وبدأت بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل في عام 2005.

ولكن القتال الحالي يؤثر سلبيا على حالة حقوق الإنسان في كثير من أنحاء البلد. وتحاول بعثة الأمم المتحدة هناك خلق الوئام والسلام بين الناس من خلال أنشطة رياضية للشباب. التفاصيل في هذا التقرير:

شارك الآلاف من الشباب الذين يعيشون في مواقع حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان أنشطة "الرياضة من أجل السلام" التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة.

وقالت البعثة المعروفة باسم (أنميس) إن هناك حوالي 34,420 مشردا داخليا في جوبا يتواجدون حاليا في مواقع البعثة لحماية المدنيين.

وفي رغبة منه في تحقيق السلام في جنوب السودان والتمكن من النوم أثناء الليل دون الشعور بالخوف عند سماع إطلاق النار ورؤية الناس وهم يقتلون، يقول أحد منظمي فعالية" الرياضة من أجل السلام"، دنغ نيال تشول:

"إن السلام هو الانسجام الكبير، وهو العمل معا بصورة كاملة وتحقيق الثقة في بعضنا البعض. وعندما تكون الثقة بينكم وبين بقية أفراد المجتمع فإن هذا يعني السلام بالنسبة لي."

ويقدر عدد المدنيين الذين يبحثون عن الأمان المقيمين في ستة مواقع لحماية المدنيين التي تديرها قواعد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ب 130,486 شخصا.

وقال تشول إن المشاركين في الأنشطة الرياضية من أجل السلام حريصون على الفوز والمنافسة ويبدو أنهم  سعيدون، وقد عانى معظم الشباب من الاكتئاب والصدمات النفسية، وتعني الرياضة من أجل السلام الكثير لمعظمهم.

"بسبب الوضع هنا في جنوب السودان، فإن الناس يعانون من الصدمات  و الاكتئاب، لذلك ، يعتبر هذا اليوم يوما للسلام، إنهم يأتون للرياضة، وعنوان هذه الألعاب هو الرياضة من أجل السلام".

وتعتبر الرياضة أداة قوية لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم من خلال الجمع بين الناس الذين يأتون من بلدان وثقافات وأديان مختلفة.

وقالت نيا كوما  بيتر وهي أحد المشردين داخليا الذين يعيشون داخل منطقة موقع حماية المدنيين  منذ أكثر من عام، إن السلام هو هدية ثمينة، ونحن بحاجة الى العمل الجاد من أجل الحصول عليه.

وأضافت أن أنشطة الرياضة من أجل السلام تساعد في خلق الوئام والسلام بين الناس هنا في مواقع حماية المدنيين وفي جنوب السودان بشكل عام أيضا:

"بالنسبة لي، هذا شيء عظيم، لأنني أعيش في موقع حماية المدنيين في بانتيو، ولكنني لم أر من قبل هذا النوع من النشاط الرياضي والذي يجمع بين كل الشباب."

وأضافت نيا كوما أن المنظمين قاموا بمبادرة ممتازة جدا للناس الذين يتواجدون هنا في موقع حماية المدنيين، بما يخلق مناخا يعمل فيه الجميع معا ويلعبون معا من أجل وقف العنف وتحقيق السلام.

وقد قدَّرت بعثة الأمم المتحدة أن آلاف الناس قُتلوا أثناء الأعمال العدائية. وكان كل من طرفيّ النزاع مسؤولاً عن الهجمات على المدنيين .

وفي أعقاب الأزمة التي اندلعت في جنوب السودان في كانون الأول /ديسمبر عام 2013، قرر مجلس الأمن تعزيز قوات البعثة وتحديد أولويات ولايتها نحو حماية المدنيين، ورصد حقوق الإنسان، وتهيئة الظروف المواتية لإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم تنفيذ اتفاقية وقف الأعمال العدائية.

مصدر الصورة