أكدت خولة يوسف، مندوبة سوريا لدى الأمم المتحدة بجنيف، على أن ما تشهده المنطقة من ظهور لأشد التنظيمات الإرهابية قساوة، إنما يدل على غياب الإرادة الصادقة في مكافحة هذه الآفة. وذكرت أن تمويل تلك التنظيمات تعدى التصرفات الفردية، وأضحى سلوكا منظما بمباركة حكومية.

وفي جلسة مجلس حقوق الإنسان التي عقدت حول آثار الإرهاب على تمتع الأشخاص بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، قالت:

"إنَّ الخلاص من هذه الآفة لن يتحقق إلا بتعزيز التعاون القائم على احترام السيادة، ودعم المؤسسات الوطنيّة في الدول التي تواجه الإرهاب، والإقرار دون مواربة بدورها المحوري، وبوضع حد للامتناع المستمر عن تسميّة دول توفر ملاذاً آمناً لأشخاص ومؤسسات تعمل تحت اسم الخير، وتغرق في تمويل هذه التنظيمات، فالأمر تعدى التصرفات الفرديّة، وأضحى سلوكاً منظماً بمباركةٍ حكوميّةٍ. "

وتساءلت مندوبة سوريا حول استضافة بعض القنوات الفضائية لزعيم جبهة النصرة والمدرج على قائمة لجنة مجلس الأمن بشأن تنظيم القاعدة، أو التحريض المستمر على الفكر الإرهابي الذي تبثه بعض القنوات، والذي يعد ترويجا للإرهاب يقتضي محاسبة الدول التي تمول أو تستضيف مقرات هذه القنوات حسب تعبيرها.