منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: الأمم المتحدة تستعد لبدء عمليات إنسانية ضخمة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار

اليمن: الأمم المتحدة تستعد لبدء عمليات إنسانية ضخمة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار

تنزيل

رحبت الأمم المتحدة بالإعلان عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام في اليمن، والتي من المقرر أن تبدأ مساء اليوم بالتوقيت المحلي. وستمكن هذا الهدنة من القيام بعمليات المساعدات المطلوبة. وشددت الأمم المتحدة على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع بها، كما حثت قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على تمكين إمدادات الوقود من الدخول بانتظام إلى اليمن من أجل لتسهيل العمليات الإنسانية.

المزيد حول عمليات الأمم المتحدة الإنسانية في هذا التقرير.

بعد إعلان الهدنة الإنسانية في اليمن التي تبدأ مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي وتستمر لمدة خمسة أيام، تنتظر وكالات الأمم المتحدة تنفيذ وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين، لتقوم بالاستعدادات النهائية لبدء العمليات الإنسانية الضخمة في اليمن.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين، في مؤتمر صحفي بجنيف عقدته اليوم الثلاثاء، إن عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدة.

وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء هذا اليوم، فإن الوكالات الإنسانية بما فيها مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ستطلق عملية إغاثة ضخمة.

ودعا أدريان إدواردز المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين إلى وقف أعمال العنف والسماح بتوزيع الإمدادات الإنسانية:

"إننا وشركاءنا نحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل كامل، واحترام القانون الإنساني الدولي، ووقف أي استهداف للمدنيين أو البنية التحتية المدنية، والسماح بتوزيع المساعدات العاجلة لعشرات الآلاف من اليمنيين واللاجئين الضعفاء الذين بحاجة ماسة إلى الهدوء ".

ووفقا للمفوضية، يعيش ما يقدر بنحو 300 ألف شخص بلا مأوى بسبب الصراع منذ أن تصاعد في أواخر شهر مارس، وقد أرتفع هذا العدد بالفعل ليصل إلى 330 ألف نازح في اليمن.

وتخطط المفوضية  لنقل 300 طن من البطانيات ومستلزمات المطبخ والأغطية البلاستيكية، وتقييم الاحتياجات في المناطق التي يصعب الوصول اليها بسبب النزاع.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن وقف إطلاق النار سيسمح بجلب 30 طنا من الإمدادات إلى اليمن، وسيسمح للمرة الأولى بنقل 11 طنا من الإمدادات الطبية إلى المواقع الميدانية التي بحاجة اليها.

وقال  طارق جاسارافيتش من منظمة الصحة العالمية إن انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود قد أجبر المستشفيات على إغلاق الوحدات الرئيسية:

"لقد قامت بعض المستشفيات بإغلاق بعض دوائرها خصوصا غرف العمليات ووحدات العناية المركزة وذلك للحد من استهلاك الوقود. من الواضح أن هناك مسألة أمن العاملين في المجال الصحي ومشكلة عدم قدرتهم القدوم إلى العمل في غياب وسائل النقل ".

ويستعد برنامج الغذاء العالمي إلى توفير الغذاء لأكثر من 750 ألف شخص في المناطق التي تضررت نتيجة الصراع، وتوزيع المنتجات الغذائية الخاصة على 25 ألف الأطفال.

وأوضحت اليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أن هذه العمليات ستكلف البرنامج  43 مليون دولار شهريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأضافت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"لدينا خمسة أيام لتوزيع حصص غذائية طارئة لأكثر من 750 ألف شخص في المحافظات الثماني الأكثر تضررا من النزاع. كما سنقدم دعما خاصا إلى الأكثر ضعفا كالأطفال دون سن الخامسة، فهناك 25 ألف طفل دون سن الخامسة وهناك نساء حوامل ومرضعات سيستفدون من الدعم الغذائي حالما نستطيع توزيع هذا الغذاء الخاص. نحن نعلم أن معدل سوء التغذية في اليمن هو من بين الأعلى في العالم وأن نصف الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض كساح الأطفال."

وفي هذا الإطار أشارت بيرز غلى أن برنامج الأغذية العالمي سيطالب بتمويل إضافي من أجل تلبية احتياجات أطفال اليمن التغذوية.

ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من 1400  شخص منذ تصاعد النزاع في أواخر آذار/مارس.

مصدر الصورة