منظور عالمي قصص إنسانية

الشباب السوريون في الأردن والأمل في مستقبل مشرق

الشباب السوريون في الأردن والأمل في مستقبل مشرق

تنزيل

لا يزال العديد من الشباب السوريين في الأردن متمسكين بالأمل لتحقيق طموحاتهم، رغم الصعوبات العديدة التي تواجههم كلاجئين، وخاصة بعد تضاؤل الأمل في العودة القريبة إلى سوريا.

وكان الكاتب الأفغاني الأميركي الشهير خالد الحسيني قد زار مؤخرا مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، والتقى مجموعة من الشباب السوريين.

المزيد في التقرير التالي:

" من فقد الأمل فقد الحياة"، هذا ما شدد عليه اللاجئ السوري الشاب حمزة خلال لقائه سفير النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، الكاتب الأفغاني الأميركي خالد الحسيني الذي زار مؤخرا مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.

الحسيني التقى مجموعة من الشباب خلال تجوله في المخيم من بينهم الشاب عدنان، الذي وصف له كيف كان الوضع في سوريا تحت القصف:

" عندما تستمع إلى المروحيات القادمة وتنتظر وتقول في نفسك، سأموت سأموت بعد هذه القنبلة.. تستمع وترى الأشخاص قد تراموا هنا وهناك. ترى طفلا وامرأة ورجلا قد ماتوا."

وتعد هذه الزيارة الثانية إلى المنطقة، حيث كان الحسيني قد قام بزيارة إلى مخيم للاجئين السوريين شمال العراق عام 2014، وقد رأى سفير النوايا الحسنة في هذه الزيارة أملا ضئيلا بين الأشخاص في العودة إلى الوطن، وقال:

"شعوري عن العام الماضي هو أن الأمور أسوأ بشكل ملحوظ، فالوضع في سوريا قد تهاوى حقا. ونحن نقترب من نحو أربعة ملايين لاجئ، وقد شرد نحو سبعة ملايين ونصف المليون شخص في سوريا. ومجرد التحدث إلى الناس هنا في المخيم، هناك شعور قليل بالأمل في العودة إلى الوطن في أي وقت قريب، وأن هذه الحرب تقترب من نهايتها ".

وبدخول الصراع عامه الخامس، أصبح السوريون أكثر يأسا، ويخاطر الكثير منهم بالهجرة عبر البحر بطرق غير قانونية، أملا في مستقبل مشرق على الجانب الآخر. وتحدث الشباب للحسيني عن أشخاص أو أفراد من أسرهم جازفوا بحياتهم عبر البحر. وعن هذا قال الحسيني:

"سوريا أصبحت مكانا صعبا للغاية للعيش بالنسبة للأسر، وهم يحاولون أن يذهبوا إلى أماكن أخرى لبدء حياتهم من جديد، حيث يمكن أن يكون هناك شعور بالأمان، وأحيانا يضطرون إلى اتخاذ قرارات يائسة حقا وخوض هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، كما رأينا في البحر الأبيض المتوسط، الذي يؤدي أحيانا إلى مأساة إنسانية كبيرة".

الكثير من الشباب أعربوا عن أملهم في إكمال تعليمهم العالي كالشاب حمزة، ذلك الشاب الذي لديه إعاقة منذ الولادة، ولكن ورغم كل الصعاب التي مر بها فهو لم يفقد الأمل، ويقول:

"كانت طموحاتي أن أدرس وأكمل دراستي وأصبح رجل أعمال. أنا لا أيأس أبدا وهناك مقولة أود أن أقولها وهي "من فقد الأمل فقد الحياة"، وأنا أسعى في دراسة أي دورة تتاح في المخيم."

وبالنسبة لخالد الحسيني، فالتصميم الذي رآه في هؤلاء الشباب مثل حمزة سيكون دائما مصدر إلهام:

" أعتقد أن جزءا مما نحن بحاجة لإدراكه، أن الأشخاص لا يولدون لاجئين والأشخاص لا يولدون ضحايا حرب. عموما الأشخاص الذين التقيتهم كانوا يعيشون في المدن وقادوا السيارات وذهبوا إلى المدرسة وكانت لديهم فرص عمل، وفجأة بدأت القنابل بالسقوط."

مصدر الصورة