منظور عالمي قصص إنسانية

هل من الممكن وقف انتشار الأسلحة النووية والتخلص منها ؟

هل من الممكن وقف انتشار الأسلحة النووية والتخلص منها ؟

تنزيل

في افتتاح مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذي يعقد كل خمس سنوات، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التخلص من الأسلحة النووية يمثل أولوية كبرى للأمم المتحدة .

ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كوريا الشمالية وسوريا للتعاون مع عمل الوكالة وقال إن منظمته لم تتمكن من التأكد بعد من أن الأنشطة النووية الإيرانية هي للأغراض السلمية فقط.

في هذا التقرير، نستعرض بعض أبرز ما شهده افتتاح المؤتمر بما في ذلك مشاركة الولايات المتحدة وإيران.

يعقد في مقر الأمم المتحدة مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، حيث دعا يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كوريا الشمالية إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن كما وأشار إلى أن الوكالة لا تزال مستمرة في التحقق من برنامج إيران النووي، ودعا سوريا إلى التعاون الكامل مع الوكالة فيما يتعلق بالقضايا العالقة ذات الصلة بموقع دير الزور وغيرها من المواقع.

"أدعو كوريا الديمقراطية إلى الامتثال التام لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون فورا مع الوكالة في تنفيذ اتفاق ضمانات معاهدة حظر الانتشار النووي، ولحل جميع القضايا العالقة ".

وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، قال أمانو إن الوكالة لا تزال مستمرة في التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية:

"فيما يتعلق بتنفيذ الضمانات في جمهورية إيران الإسلامية، لا تزال الوكالة للتحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة من قبل إيران في إطار اتفاق الضمانات. ومع ذلك، فإن الوكالة ليست في وضع يمكنها ان الحصول على ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد نووية غير معلنة والأنشطة الأخرى في إيران كي نستنتج أن كل المواد النووية في إيران هي أنشطة سلمية ".

وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن مستقبل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) يعتمد على قدرة العالم على الوقوف بحزم في رفض انتشار الأسلحة النووية في أي مكان.

"لكي تنفذ هذه المعاهدة ، نحن بحاجة للتأكد من إعطاء وزن لكلماتها؛ وأن تكون قوانينها ملزمة، وأن تكون أطرافها متوافقة، وهذا يعني أنه يتوجب على العالم أن يبقى متحدا في رفض انتشار الأسلحة النووية في أي مكان. إن الولايات المتحدة جادة، إننا ملتزمون بالعمل معكم لإثبات خطأ المتشككين مع مرور الوقت، والعمل من خلال التحديات التي تواجه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والاستمرار في العمل الأساسي للمعاهدة، والأهم من ذلك كله هو ترك سباق الأسلحة النووية ليكون شيئا من الماضي، وبدلا من ذلك الاستمرار في مسيرة السلام والاستقرار والازدهار ".

وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي تحدث باسم حركة عدم الانحياز إن التهديد باستخدام القوة النووية هو جريمة ضد الإنسانية وقال:

"مازلنا نشعر بقلق عميق من قبل العقائد العسكرية والأمنية للدول الحائزة على الأسلحة النووية ، فضلا عن حلف شمال الأطلسي والذي يبرر استخدام القوة أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية، والحفاظ على مفهوم غير العقلاني للأمن القائم على أساس الردع النووي والتحالفات العسكرية النووية. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن أي استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية سيكون جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولا سيما القانون الإنساني الدولي ".

يستضيف المقر الدائم للأمم المتحدة مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذي يعقد كل خمس سنوات، حتى الثاني والعشرين من مايو آيار.