منظور عالمي قصص إنسانية

ولي عهد الأردن يعلن استعداد بلاده لاستضافة أول مؤتمر عن دور الشباب في صناعة السلام المستدام

ولي عهد الأردن يعلن استعداد بلاده لاستضافة أول مؤتمر عن دور الشباب في صناعة السلام المستدام

تنزيل

خلال توليه الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي عقد الأردن جلسة موسعة حول (دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف). رأس الجلسة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الذي أكد على ضرورة تمكين الشباب وإتاحة الفرص لهم كيلا تنجح جهود الجماعات الإرهابية في استهدافهم.

التفاصيل في التقرير التالي.

مع تنامي مخاطر الإرهاب لتهدد جميع أرجاء العالم، اختار الأردن عقد جلسة بمجلس الأمن أثناء توليه الرئاسة الدورية للمجلس، حول (دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف).

ولي العهد الأردني الشاب الأمير الحسين بن عبد الله ترأس الجلسة داعيا إلى الالتفات إلى المخاطر التي تحيق بالشباب.

"إن الشباب ليسوا شريحة مهمشة بل هم شريحة مستهدفة"

هذا الاستهداف يأتي بسبب الطاقات الهائلة للشباب وثقتهم بأنفسهم بأنهم قادرون على تغيير العالم، كما قال الأمير حسين.

"لذلك فهم يبحثون عن فرص تستثمر فيها طاقاتهم وحين يصطدمون بغياب الفرص يتحول طموحهم إلى إحباط تستهدفه تلك الفئات التي تبحث عن وقود لأجنداتها."

وشدد ولي العهد الأردني على ضرورة الالتفات إلى هذا الفراغ الذي يستهدفه أعداء الإنسانية والحياة، وأن يتم ملؤه بطاقات الشباب لتحقيق طموحهم من خلال تحصينهم بالتعليم وفرص العمل المناسبة وأسس الحياة الكريمة.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شارك في الجلسة، وبدأ كلمته بالإشادة بولي العهد الأردني الشاب.

"صاحب السمو الملكي هو أصغر شخص عمرا على الإطلاق يتولى رئاسة اجتماع في مجلس الأمن، وهذا أمر مثالي لموضوع الجلسة. إنه لم يبلغ بعد الحادية والعشرين من العمر، ولكنه أصبح بالفعل قائدا في القرن الحادي والعشرين."

قال السيد بان إن دور الشباب يقع في قلب جهود السلام والأمن الدوليين، وشدد على ضرورة تشجيعهم للعمل من أجل قضايا السلام والتنوع والاحترام المتبادل.

وقال إن الغالبية العظمى من الشباب تتوق للسلام وخاصة في أماكن الصراعات.

"الكثيرون ممن يرتكبون أعمال العنف هم ضحايا للراشدين المنحرفين الذين يسيئون استغلال براءة الشباب. مرارا وتكرارا نرى الشباب يتحملون عبء التطرف العنيف. لا يمكننا أن ننسى الفتيات في شيبوك في نيجيريا، ونتذكر الطلاب الذين قتلوا من قبل حركة الشباب في غاريسا بكينيا، وأولئك الذين ذبحتهم حركة طالبان في بيشاور بباكستان."

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه يطور خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف، ستسعى إلى تمكين الشباب وإشراكهم في تلك الجهود. وسيتم تقديم الخطة إلى الجمعية العامة في وقت لاحق من العام الحالي.

وأعرب الأمير الحسين بن عبد الله عن استعداد الأردن لاستضافة المؤتمر الدولي الأول حول دور الشباب في صناعة السلام المستدام بالشراكة مع الأمم المتحدة في شهر أغسطس آب لتعزيز قدرات "الشباب صناع السلام" في مواجهة التطرف والإرهاب.