منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: الأمم المتحدة تحاول إنقاذ ثلاثة ملايين شخص من الجوع

جنوب السودان: الأمم المتحدة تحاول إنقاذ ثلاثة ملايين شخص من الجوع

تنزيل

يحاول برنامج الأغذية العالمي مساعدة ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص غير قادرين على توفير وجبة طعامهم القادمة في جنوب السودان حيث سيزداد الوضع  سوءا مع بداية موسم العجاف في شهر مايو القادم.

وقال البرنامج إن هؤلاء الملايين هم ليسوا مجرد إحصائيات، بل هم أناس.

التفاصيل حول جهود برنامج الأغذية العالمي في هذا التقرير:

يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى مساعدة 3 ملايين شخص في جنوب السودان هذا العام، بما في ذلك المساعدة الطارئة المنقذة للحياة  للذين تضرروا من هذا الصراع. وتشمل المساعدات تقديم الغذاء للأمهات والأطفال واللاجئين، والوجبات المدرسية، ومبادرات إنشاء الأصول التي تهدف إلى مساعدة المجتمعات المحلية من  أجل تحسين أمنهم الغذائي.

وقامت المديرة التنفيذية لبرنامج التغذية العالمي برفقة سفير الولايات المتحدة لدى وكالات الأمم المتحدة في روما بزيارة البلاد في هذا الشهر للحصول على معلومات مستحدثة عن حالة الأمن الغذائي وأيضا لزيادة الوعي بمحنة المدنيين المتضررين من النزاع في هذه الدولة الفتية.

وقلت إيرثان كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي:

"إن الثلاثة ملايين شخص الذين نحاول الوصول اليهم ليسوا مجرد إحصائيات ، بل هم أناس، إن اطالة أمد هذا الصراع، يمثل تحديا لأنه سيساهم في أن ينظر العالم إلى هؤلاء الناس من منظور التكلفة أو الأرقام. ولكن الأمر يتعلق بحياة أشخاص، إنهم أناس. ولكن ما يجعلني متحمسة هو أن لدينا برنامجا ليس فقط من  شأنه التخطط لإنقاذ الأرواح من خلال توفير المساعدات الغذائية ولكن أيضا لضمان توفير الأمل ".

وقد اندلع الصراع في جنوب السودان في أواخر عام 2013 حيث شرد حوالي  مليوني شخص، وعطل سبل العيش وأدى إلى زيادة مستويات الجوع وسوء التغذية بشكل حاد.

وقالت النازحة اليزابيث نايلات التي تبلغ من العمر19 عاما  من ياي غانيل بايام في ولاية الوحدة:

"عندما بدأت الحرب، كنت أدرس في ياي،. ركضت من ياي حتى وصلت إلى هذا المكان، لم استخدم القارب أو السيارة، فقط سرت على قدمي، أنه أمر فظيع للغاية."

ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتخزين الطعام مسبقا قبل بدء موسم الأمطار  الذي سيتسبب في صعوبة الوصول إلى أكثر من نصف سكان البلاد عن طريق البر. ومن شان هذا أن يقلل من الاعتماد على العمليات الجوية المكلفة للوصول إلى المحتاجين.

وشدد برنامج الأغذية العالمي على ضرورة  قيام جميع أطراف النزاع بضمان أمن الإمدادات الغذائية الحيوية الضرورية.

وطالبت النازحة مارثا كيلكي مابور بانتيو غانيل بايام في ولاية الوحدة بأن يقوم القادة بصنع السلام:

"أتوسل إلى القادة بأن يقوموا بصنع السلام،  أريد منهم فقط صنع السلام، إنني لست بحاجة إلى المزيد من المشاكل، أريد فقط السلام".

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن انعدام الأمن الغذائي سيزداد سوءا فيما يقترب موسم العجاف دون وجود نهاية للصراع في الأفق.

وسيقوم برنامج الأغذية العالمي خلال فترة الثلاثة أشهر القادمة بتخزين وتحضير أكثر من 100ألف طن متري من المواد الغذائية قبل موسم الأمطار

مصدر الصورة