منظور عالمي قصص إنسانية

الكويت: الجهات المانحة تعهدت بتقديم 8.3 مليار دولار لمساعدة المتضررين من الأزمة السورية

الكويت: الجهات المانحة تعهدت بتقديم 8.3 مليار دولار لمساعدة المتضررين من الأزمة السورية

تنزيل

تعبيرا عن التضامن المستمر مع الملايين من الأطفال والنساء والرجال الذين تأثروا بالأزمة المدمرة في سوريا، والتي دخلت عامها الخامس، تعهد اليوم المانحون الدوليون ب 8.3 مليار دولار في مؤتمر استضافه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال الأمين العام بان كي مون في المؤتمر إن المجتمع الدولي قد وقف معا للتضامن مع شعب سوريا والدول المجاورة التي تتحمل العبء الثقيل لاستضافة الملايين من اللاجئين السوريين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ترأس المؤتمر، إننا سعينا إلى إرسال رسالة إغاثة إلى ملايين السوريين الذين تضرروا من هذه الأزمة الرهيبة.

ويأتي هذا الدعم من الجهات المانحة السخية حيث أن الوضع الإنساني المروع داخل سوريا لا يزال في أسفل الدوامة، وهناك  12.2 مليون شخص، من بينهم 5.6 مليون طفل بحاجة الآن إلى مساعدة إنسانية.

وقالت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الناس في سوريا قد شهدوا مستويات صادمة من العنف والوحشية.

وقالت آموس، على الرغم من عدم قدرتنا على تحقيق السلام، فإن هذا التمويل الإنساني سيساعد  منظمات الإغاثة على توفر الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية المنقذة للحياة ومواد الإغاثة الأخرى للملايين من الناس الذين هم في حاجة ماسة.

وقال المفوض لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن آمال اللاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم في أي وقت قريب قد تلاشت فيما تزداد الأزمة السورية سوءا.

وأكد غوتيريس على  ضرورة توفير الدعم للشعب السوري،  وذلك ليس فقط

للبقاء على قيد الحياة وإنما للعيش بكرامة وبعض الأمل في المستقبل.

وأكد غوتيريس على أهمية عدم التخلي عن البلدان المضيفة التي تتحمل وطأة هذه الأزمة وحدها، قائلا إن تقديم الدعم لهذه الدول بما يتناسب مع حجم أخطر أزمة في عصرنا هو مسؤوليتنا الجماعية ، وسوف يحكم  التاريخ على طريقة ردنا.

أما مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، فقالت إن لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا تستضيف أعدادا غير مسبوقة من اللاجئين السوريين.

وتقوم وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني بتوفير الإغاثة من خلال خطتين استراتيجيين تهدفان إلى الرد على الأزمة داخل سوريا واحتياجات اللاجئين وأثر ذلك على المجتمعات في البلدان المجاورة.

وتتطلب هذه الخطط الاستراتيجية 8.4  مليار حيث ستواصل جمع التبرعات طوال عام 2015.

مصدر الصورة