يوفر نهر كوليني المياه لبلدة كامبيا في سيراليون من خلال محطة معالجة المياه التي بنيت بدعم من الحكومة اليابانية في عام 2013. ولكن القيود الاقتصادية في سيراليون قد أثرت على عملية استمرار ضخ المياه من هذه المحطة حيث وصلت إلى ثلاث مرات فقط في الأسبوع وإلى بضع ساعات في اليوم الواحد.

المزيد حول جهود الأمم المتحدة في إعادة تأهيل إحدى المحطات لمعالجة المياه في هذا التقرير الخاص:

قامت بعثة الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ الخاصة بالإيبولا بتنفيذ واحد من المشاريع ذات الأثر السريع من خلال توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة معالجة المياه لمدة  24 ساعة يوميا.

وقال مشغل محطة كامبيا لمعالجة المياه السيد جوزيف كوروما وهو مسؤول عن تشغيل المحطة:

"لقد ساهمت الأمم المتحدة بصورة كبيرة، لأنها زودتنا بالوقود، والآن يحصل الناس على المياه 24 ساعة يوميا وكل يوم."

وتعمل المحطة الآن على ضخ 1200 متر مكعب من المياه المعالجة يوميا إلى المدينة، وبالتالي فهي لا تخدم فقط المجتمعات المحلية، ولكن أيضا تساهم في توفير المياه الضرورية والمنقذة للحياة لمراكز معالجة الإيبولا  في منطقة كامبيا.

ويدير فريق الاتحاد الأفريقي النيجيري أحد مراكز معالجة الإيبولا والذي توقف عن تلقي المرضى بسبب نقص المياه وغيرها من المرافق والخدمات الأساسية.

وعن هذا أوضح السيد فيكتور، المسؤول الطبي في الاتحاد الأفريقي:

"قبل فترة وجيزة من إعادة فتح مركز الإيبولا وإعادة تأهيله، كانت إمدادات المياه إلى المدينة متقطعة. وهناك محطة رئيسية للمياه في البلدة تمدها البلدية بإمدادات المياه وتضخ الماء فقط مرة واحدة كل يوم لمدة حوالي ساعة واحدة أو ساعتين. لقد كان على الأهالي الاستيقاظ مبكرا بين الساعة الخامسة أو السادسة صباحا للحصول على الماء لبضع ساعات فقط، وبعدها تتوقف المحطة عن العمل لمدة يومين. ولكن مع مجيء مراكز رعاية الإيبولا كان يجب علينا التأكد أن هناك امدادات ثابتة ومستمرة للمياه ".

ويتطلب مرضى الإيبولا، في المتوسط حوالي 150 لترا من المياه الصالحة للشرب يوميا لتلقي العلاج المناسب.

وشرحت الممرضة آدمز وهي من فريق الاتحاد الافريقي الحاجة الماسة للمياه من أجل القيام بعملها:

"إننا نحتاج إلى الكثير من الماء للقيام بعملنا في منطقة كهذه. عندما نقوم بخلع ثيابنا الخاصة بمعالجة الإيبولا، نحتاج إلى الماء لغسل جميع المعدات، ولغسل المناطق الرطبة والجافة. نحن نحتاج إلى الماء للكثير من الأنشطة."

وقد تمت الموافقة على 15 مشروعا سريع الأثر من قبل بعثة الأمم المتحدة للإيبولا في سيراليون في 11  منطقة من أصل 12 منطقة في البلاد، حيث تم في هذا المجال إنفاق أكثر من 400 ألف دولار.