دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى توفير مساعدات منقذة للحياة للسوريين الذين يعتبرون ضحايا أسوأ أزمة إنسانية في العصر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر المانحين الثالث لسوريا المنعقد في دولة الكويت والذي دعا خلاله إلى توفير 8.4 مليار دولار للنازحين في سوريا والبلدان المجاورة.

وذكر بان كي مون أن اثني عشر مليون شخص في حاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة داخل البلاد فيما يدخل الصراع عامه الخامس، وأن حوالي  4 ملايين شخص لجأوا إلى الدول المجاورة:

"سيداتي وسادتي، إن حربا قاسية لا ترحم، تدمر سوريا. لقد ترك العنف الكثير من السوريين بدون مدارس ومستشفيات وبدون طعام. اليوم، أظهر المجتمع الدولي تضامنا غير مسبوق لتخفيف محنتهم. تعهدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والشركاء الدوليون ب 3.8 مليار دولار دعما لخطة الاستجابة الاستراتيجية لسوريا . بهذه الموارد، ستتمكن الوكالات الإنسانية والشركاء من الوصول إلى المزيد من الناس داخل البلاد."

وأشار الأمين العام إلى أن هذه التعهدات ستساعد أيضا الدول المجاورة للتغلب على المصاعب الناتجة من كثافة اللاجئين على أراضيها والتي أثقلت بنيتها التحتية واقتصادها. غير أنه كرر مجددا أن المساعدات الإنسانية لا تحلّ مشكلة سوريا:

"ولكنني أريد أن أكرر أن الحل الإنساني الأمثل لإنهاء المعاناة هو حل سياسي ينهي الحرب. حان الوقت لصياغة انتقال سياسي بقيادة سورية، يستند على بيان جنيف، ويرضي طموحات الشعب السوري."

هذا وأكد الأمين العام على أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا لإيجاد هذا الحل.