قالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة  إن التحدي الرئيسي الذي يواجه جهود حماية الأطفال من ويلات الحروب في العام الحالي يتمثل في عنف الجماعات المسلحة ووحشيتها.

وأضافت أمام مجلس الأمن الدولي.

"هذا هو الحال في سوريا والعراق ونيجيريا، وأيضا في دول أخرى. لقد اشتدت حدة النزاعات المتكررة، وتوسعت الجماعات المسلحة إلى أبعاد مقلقة. لقد عدتم من جمهورية أفريقيا الوسطى حيث مازال عشرات الآلاف من الأطفال مجندين في صفوف الجماعات المسلحة. إن جلسة المداولات هذه تعقد من أجل جميع هؤلاء الأطفال، لأن علينا بذل جهود وتكييف استجاباتنا للتحديات الهائلة التي تواجههنا."

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة مداولات موسعة حول ضحايا الجماعات المسلحة من الأطفال شارك فيها إلى جانب الأمين العام والسيدة زروقي، منظمات غير حكومية دولية تعمل في مجال حماية الأطفال وعدد كبير من الدول غير الأعضاء في مجلس الأمن.

وأضافت ليلى زروقي، في كلمتها، أن الجماعات المسلحة التي تنادي بأيدلوجيات متطرفة سيطرت على مساحات واسعة من الأرض وتعمل على إزالة الحدود وتقوم باستخدام أساليب تتزايد وحشيتها، واستغلال وسائل التواصل الحديثة لتجنيد أعضاء جدد ونشر أعمالها الوحشية.

"كما شهدنا في أفعال داعش وبوكو حرام فإن عمليات الاختطاف الجماعي للنساء والأطفال تصبح بشكل متزايد أسلوب حرب يستخدم لإرهاب وإخضاع وإذلال مجتمعات بأسرها. إن الأطفال يختطفون أيضا بغرض تجنيدهم واستغلالهم في أداء مختلف المهام بما في ذلك كدروع بشرية أو استخدام أجساد فتيات صغيرات لارتكاب هجمات انتحارية."

وأضافت ليلى زروقي أن عمليات الاختطاف الجماعي تلك زادت في عدد من مناطق الصراع، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى الاهتمام بشكل خاص بتلك الظاهرة المثيرة للقلق.

وشددت على ضرورة تحديد تدابير للضغط على الجماعات الرافضة للانخراط مع الأمم المتحدة في مجال حماية الأطفال، من أجل دفع تلك الجماعات إلى وقف الاعتداءات ضد الأطفال.

وأكدت زروقي أهمية اتباع نهج متعدد الأبعاد بالإضافة إلى الضغط العسكري.

وتحدثت زروقي عن حملة (أطفال وليسوا جنودا) التي أطلقتها مع اليونيسيف قبل نحو عام، بهدف إنهاء استخدام الأطفال في صفوف القوات المسلحة الحكومية بنهاية عام 2016.

ورغم التقدم الذي حققته الحملة إلا أن زروقي أكدت ضرورة فعل المزيد، وقالت إن الصراع في جنوب السودان واليمن يشير إلى إمكانية تراجع هذا التقدم.