رحب وزير حقوق الإنسان العراقي، محمد مهدي البياتي بصدور تقرير دولي حول حالة حقوق الإنسان في العراق في ضوء الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم داعش والجماعات المرتبطة به.

وأشار البياتي في جلسة مجلس حقوق الإنسان التي عقدت اليوم، إلى أن المهمة التي قام بها فريق التحقيق كانت شائكة وصعبة، وأن الفترة القصيرة التي قضاها في العراق لم تكن كافية لتغطية الأماكن التي نزح لها ضحايا الإرهاب الداعشي في مخيمات داخل وخارج العراق، وأضاف:

"إن حصر وتوثيق جرائم تنظيم داعش بحاجة إلى أوقات طويلة وموارد كبيرة وفرق للكشف عن حجم الانتهاكات التي تعرضت له العوائل العراقية وبالأخص النساء والأطفال والشيوخ، وكشف المقابر الجماعية، ولهذا فإن وزارة حقوق الإنسان والسلطات المختصة لن تكتفي بتحقيقات الفريق الذي زار العراق لفترة قصيرة، بل ستواصل عملها من أجل توثيق تلك الانتهاكات، والعمل على دعم النازحين والجرحى والضحايا وتقديم المساعدات لهم والعمل على إعادتهم إلى ديارهم بعد دحر داعش، وبالترافق مع ذلك التعرف على المجرمين وتشخيصهم والعمل على أن تطالهم يد العدالة بالتعاون مع المجتمع الدولي."

ودعا البياتي مجلس حقوق الإنسان إلى المزيد من التعاون مع الحكومة العراقية ودعم مؤسساتها المعنية، لكي يتمكن من دحر تنظيم داعش الإرهابي.