منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير بعثة مفوضية حقوق الإنسان حول العراق يشير إلى انتهاكات صادمة وقاسية من قبل داعش وقوات الأمن العراقية

تقرير بعثة مفوضية حقوق الإنسان حول العراق يشير إلى انتهاكات صادمة وقاسية من قبل داعش وقوات الأمن العراقية

تنزيل

انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها شعب العراق منتشرة بشكل مثير للصدمة وقاسية للغاية.

هذا ما استهلت به فلافيا بينسياري، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان كلمتها خلال إطلاقها لتقرير حالة حقوق الإنسان في العراق في ضوء الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم داعش والجماعات المرتبطة به.

وذكرت بينسياري أن بعثة مفوضية حقوق الإنسان التي تم إرسالها إلى العراق بعد دورة المجلس الخاصة في سبتمبر/ أيلول، أفادت بوقوع جريمة الإبادة الجماعية، وهجمات متعمدة وواسعة النطاق ضد السكان المدنيين توحي بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، خاصة ضد النساء والفتيات:

"تنظيم داعش كان عازما بوضوح على تحطيم التنوع العرقي والديني الغني للعراق، وارتكب جرائم مروعة ضد المسيحيين والأكراد والصابئة المندائيين والشيعة والتركمان والإيزيديين، لا لسبب سوى لمعتقداتهم الدينية أو أصلهم العرقي. المعلومات التي جمعتها البعثة أظهرت ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، مع وجود نمط واضح من القتل وإلحاق أذى جسدي أو عقلي جسيم، وفصل النساء والأطفال الصغار، والإعدام بإجراءات موجزة. وقد اتخِذت النساء والفتيات الإيزيديات كغنائم حرب ونقلن إلى مواقع متعددة لبيعهن أو تقديمهن كعبيد لمقاتلي داعش."

قد وثق التقرير الاستعباد المنهجي وبيع النساء والفتيات والاغتصاب والتهجير القسري، وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية والمهينة عبر مقابلات أجريت مع المتضررين والناجين من العنف. فلافيا بينسياري:

"إحدى الفارات أفادت باغتصاب وحشي لطفلة كانت تجهش بالبكاء تبلغ من العمر ست سنوات، والتي أعيد بيعها لمقاتل آخر من داعش. فتاة أخرى تبلغ من العمر تسعة أعوام احتجزت في منزل معصوبة العينين، مكبلة اليدين، فيما تعرضت للضرب والاغتصاب مرارا وتكرارا على مدى ثلاثة أيام."

ويفيد التقرير بتجنيد الأطفال الإيزيديين ومشاركتهم في النزاع المسلح، وتدريبهم العسكري واعتناقهم الإسلام قسرا.

كما يشير التقرير أيضا إلى انتهاكات ارتكبتها قوات الأمن العراقية والميليشيات المرتبطة بها، بما فيها التعذيب، والهجمات ضد المدنيين عبر الهجمات الجوية، واستخدام القنابل البرميلية.

وأعربت نائبة المفوض السامي عن القلق كبير حيال تشريد السكان. ودعت العراق إلى إجراء تحقيق كامل في كل الانتهاكات، مطالبة مجلس حقوق الإنسان بأن يوصي مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية.

مصدر الصورة