مع دخول الصراع السوري عامه الخامس، يعيش ملايين اللاجئين في البلدان المجاورة والنازحون داخل سوريا في ظروف يرثى لها دون توفير المزيد من الدعم الدولي، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وفي بيان صحفي صادر اليوم، جدد المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريش القول إن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إخراج السوريين من كابوس معاناتهم. حيث يستنفد اللاجئون مدخراتهم ويلجأ عدد متزايد منهم إلى التسول وإلى الجنس من أجل البقاء وإلى عمالة الأطفال، كما تعيش العائلات من الطبقة الوسطى التي لديها أطفال بصعوبة في الشوارع.

وأشار البيان إلى أنه مع تزايد المخاوف الأمنية وعدم كفاية الدعم الدولي، اتخذ عدد من البلدان المجاورة لسوريا إجراءات في الأشهر الأخيرة لوقف تدفق اللاجئين، وذلك بدءاً من وضع أنظمة جديدة لإدارة الحدود وصولاً إلى فرض متطلبات أكثر صرامةً وتعقيداً لتمديد إقامة اللاجئين، كما حاول الآلاف منهم الوصول إلى أوروبا عبر المخاطرة بحياتهم.

ووفقا للمفوضية، هناك أكثر من اثني عشر مليون شخص بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة، وهناك ما يقارب من ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا خارج المدارس.