منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلسة حول الوضع الإنساني في سوريا

مجلس الأمن يعقد جلسة حول الوضع الإنساني في سوريا

تنزيل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع الإنساني في سوريا، تم فيها إلقاء الضوء على مختلف أبعاد الأزمة الإنسانية في سوريا، التي تعد أكبر أزمة إنسانية في عالمنا اليوم.

نتطرق في التقرير التالي إلى بعض ما جاء في تلك الجلسة:

" مع تضاؤل الموارد الإنسانية، فإن التخلي عن اللاجئين إلى براثن اليأس إنما يعرضهم فقط إلى معاناة أكبر واستغلال وإيذاء الخطير. كما أن التخلي عن الدول التي تستضيفهم لإدارة الوضع من تلقاء نفسها، يؤدي إلى خطورة زعزعة الاستقرار الإقليمي والمزيد من المخاوف الأمنية في أماكن أخرى من العالم."

هذا ما أشار إليه المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرش، في جلسة مجلس الأمن الدولي التي تطرقت إلى الوضع الإنساني في سوريا.

وقال غوتيرش إن هناك حوالي مليوني لاجئ سوري تحت سن الثامنة عشرة في خطر أن يشكلوا جيلا ضائعا وأكثر من مئة ألف طفل سوري ولدوا في المنفى وقد يصبحون بلا جنسية بموجب القانون السوري.

أما السفير اللبناني نواف سلام، فقد أشار في كلمته إلى تداعيات الأزمة السورية على بلاده والتي كلفت اقتصاد لبنان نحو سبعة مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية في عام 2013 وفقا للبنك الدولي، والذي تضاعف في يومنا هذا:

" دعني أكرر اليوم ما شددت عليه في عدة مناسبات. لا يستطيع لبنان أن يتعامل بنفسه مع الحقوق الإنسانية واحتياجات اللاجئين السوريين على أرضه. وبالتالي يستمر لبنان في الدعوة إلى التقاسم الحقيقي للأعباء وإلى المزيد من المساعدة للدول المضيفة، من خلال قنوات التوزيع الرسمية."

كما دعت السفيرة الأردنية دينا قعوار، إلى مساندة الأردن والدول المضيفة للاجئين السوريين لتمكينهم من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني الهام.

وقالت في كلمتها إنها لن تكرر ما تتضمنه تقاريرُ الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية حول الأوضاع داخل سوريا، ولكنها دعت إلى ضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته أمام الفظائع التي ترتكب في سوريا وعن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وأضافت:

"لا يوجد حل إنساني للأزمة السورية وإنما حل سياسي يحقن الدماء ويحقق الانتقال السياسي بما ينسجم مع الطموحات المشروعة للشعب السوري ويعيد الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها ويرمم الوحدة الوطنية السورية الجامعة بكافة مكونات الشعب السوري ويوفر البيئة اللازمة لعودة أبنائها اللاجئين إلى ديارهم. إن غياب الحل الشامل للأزمة السورية سيؤجج تكريس الصراع الطائفي على مستوى الإقليم وسيدفع المنطقة إلى المزيد من العنف والدمار."

الوضع الإنساني المتدهور في سوريا كان موضع تساؤل للمندوب السوري لدى الأمم المتحدة، السفير بشار الجعفري، الذي قال في هذا الشأن:

" لقد حان الوقت للبعض بعد إنكار طويل، الإقرار بأن السبب الرئيسي لنشوء الأزمة الإنسانية في عدد من المناطق السورية، إنما يعود إلى بروز وانتشار ظاهرة الإرهاب المدعوم خارجيا حيث يمكن لأي متابع موضوعي أن يلاحظ بسهولة أن الأزمة الإنسانية بما في ذلك أزمة النزوح واللجوء، لم تنشأ إلا في المناطق التي دخلت إليها التنظيمات الإرهابية المسلحة."

وشدد السفير السوري على وجوب تعزيز التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من المدنيين في كافة المناطق السورية دون تمييز.

يشار إلى أن الكويت تستضيف المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في الحادي والثلاثين من آذار/ مارس القادم، والذي يهدف إلى جمع الأموال من أجل العمليات الإنسانية في سوريا، حيث دعا مندوبو الدول المجاورة لسوريا المجتمع الدولي إلى إنجاح المؤتمر وإلى تعهدات تحدث فرقا على الأرض.

مصدر الصورة