منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: المساواة بين الجنسين تتقدم ببطء وبشكل غير متكافئ

بان كي مون: المساواة بين الجنسين تتقدم ببطء وبشكل غير متكافئ

تنزيل

شارك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة في حدث رفيع المستوى حول "المرأة في السلطة وصنع القرار"، وذلك على هامش زيارته إلى شيلي.

فومزيلي ملامبو نكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة كانت من بين المشاركين في الحدث.

مزيد من التفاصيل في تقرير مي يعقوب:

من سانتياغو عاصمة شيلي، أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على أنه فخور لقيامه بتعيين المزيد من النساء في مناصب أممية عليا.

يأتي هذا التصريح خلال مشاركته يوم الجمعة السابع والعشرين من شباط /فبراير في حدث رفيع المستوى حول "المرأة في السلطة وصنع القرار" على هامش زيارته الرسمية إلى تشيلي.

والمؤتمر الذي يستمر لمدة يومين يهدف إلى النظر في مساهمة المرأة في مجال القيادة وتأثير المرأة على هذه القيادة.

وقال بان كي مون في خاطبه أمام الحدث إن تشيلي، تحت قيادة الرئيسة ميشيل باشيليت، قد عززت مبادرات مشاركة المرأة السياسية.

وفي العام الماضي استحوذت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على أعلى نسبة من النساء في البرلمان، حيث كان واحد من بين أربعة برلمانيين، امرأة.

وفيما أعرب بان كي مون عن فخره لكونه عين أكبر عدد من النساء في المناصب العليا لصنع القرار من أي وقت مضى في تاريخ الأمم المتحدةـ إلا أنه أعرب عن أسفه لكون التقدم بشأن المساواة بين الجنسين بطيئا جدا وغير متكافئ:

"يصادف هذا العام الذكرى السنوية ال20 لاعتماد منهاج عمل بيجين. ويبقى هذا المنهاج مخططا دوليا للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وعلى مدى العقدين الماضيين، تم إحراز تقدم مهم ولكن كان بطيئا وغير متكافئ. يجب أن نتحد من أجل إنهاء العنف والتمييز ضد النساء والفتيات. يجب أن نعمل معا لتمكين المرأة وتوسيع الفرص في السياسة والأعمال وخارجها. ويجب علينا دعم عزمنا بالموارد لأننا نعرف أن الاستثمارات في المساواة بين الجنسين تعود بفوائد كبيرة على المجتمع."

أما فومزيلي ملابو نكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فقالت إن منهاج عمل بيجين يدعو إلى تواجد أكبر للمرأة في مجال صنع القرار - ليس فقط في الأرقام، ولكن أيضا في المساهمات، مشيرة إلى أن ما يحدث ليس كافيا وأن هناك مقاومة علنية وخفية لقيادة المرأة. وأضافت:

"لقد شهدنا أيضا أنه في غياب النساء عن البرلمانات، فإن القوانين التي صدرت كانت غير متكافئة. أما في البلدان التي يوجد بها تمثيل أكبر للنساء، ووزارة قوية لنوع الجنس، فإن القوانين التي صدرت وطريقة تنفيذها كانت أفضل. وأعتقد أن شيلي هي مثال هام جدير بالاعتبار. أيضا حيث يركز رئيس البلاد على تعزيز المساواة بين الجنسين، فإننا سنشهد في الغالب تقدما أكبر."

ويعمل المجتمع الدولي جاهدا على صياغة جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد الذي يبني على الأهداف الإنمائية للألفية والذي من شأنه أن يساعد على صياغة السياسات والاستثمارات الاجتماعية للجيل القادم. وفي هذا الإطار أكد السيد بان على أن هذا الوقت ليس وقتا للترقيع، بل للتحول، داعيا لأن يكون تحويليا بحق بالنسبة  للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة:

"يجب علينا أن نقوم بدورنا لكسر الحواجز وفتح أبواب الفرص لجميع النساء. إنني فخور لإضافة صوتي ودعمي الكامل لهذه القضية الحيوية."

إشارة إلى أن هذا الحدث رفع المستوى يأتي قبيل انعقاد لجنة وضع المرأة (CSW) يوم 9 من آذار /مارس المقبل.

مصدر الصورة