منظور عالمي قصص إنسانية

صور الأقمار الصناعية تكشف الأضرار في التراث الثقافي السوري

صور الأقمار الصناعية تكشف الأضرار في التراث الثقافي السوري

تنزيل

مع استمرار القتال في سوريا أصبح من الصعب على نحو متزايد إجراء تقييم موضوعي لتدمير تراث البلاد الثقافي الغني. ولكن الآن، ومع استخدام صور الأقمار الصناعية، أظهر معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث مدى الضرر بتفصيل واضح.

فمن الأسواق القديمة والمساجد والمعابد في بصرى بالجنوب إلى سيروس في الشمال، يوضح التقرير الجديد لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث كيف شوه القصف الجوي وعمليات النهب مواقع اليونسكو للتراث العالمي الستة في البلاد، بحسب إينار بجورغو، مدير هذا المشروع بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث:

"المواقع الأكثر تضررا هي حلب ودمشق والصالحية، وإيبلا وتدمر ... حيث تستعر الحرب، هناك أضرار جسيمة للأسف على مواقع التراث الثقافي. بالإضافة إلى ذلك، تم نهب الكثير منها. وفي مناطق أخرى شهدنا أضرارا كبيرة في المساجد، والآثار القديمة، بما فيها الآثار الرومانية والحصون القديمة، في عدة مواقع. ويبدو أيضا أن الحصون القديمة تستخدم كمواقع عسكرية."

وتحقق معهد الأمم المتحدة من 18 منطقة تراثية ثقافية في 14 محافظة أي ما مجموعه 290 موقعا، باستخدام صور الأقمار الصناعية التجارية.

وذكر التقرير الجديد أن أربعة وعشرين موقعا قد دمر، وأن 104 مواقع أخرى تضررت بشدة منذ بدء القتال في مارس 2011.

وتشمل تلك المواقع المسجد الأموي الكبير في حلب، الذي تحولت مبانيه الخارجية ومآذنه إلى أنقاض، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بساحته الرئيسية.

ويمكن أن يكون العدد الحقيقي للمواقع المتضررة أعلى من ذلك بكثير إذ إن المعهد لم يتمكن من الحصول على بيانات من سبع مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا لإينار بجورغو، فإن القتال المستمر يجعل من المستحيل الوصول إلى المواقع لإجراء تحقيق أكثر تفصيلا، واصفا الضرر الحالي بال"مثير للقلق"، وداعيا إلى تصعيد الجهود الدولية لحماية الكنوز الثقافية في سوريا، والتي يعود البعض منها إلى سبعة آلاف سنة.

مصدر الصورة