منظور عالمي قصص إنسانية

موارد كبيرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإصلاح قطاع المياه والصرف الصحي في بيت حانون

موارد كبيرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإصلاح قطاع المياه والصرف الصحي في بيت حانون

تنزيل

يواجه خمسون ألف فلسطيني من بيت حانون بقطاع غزة خطرا جادا على الصحة العامة بسبب أنظمة الصرف الصحي المتضررة. وقد خصصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر موارد كبيرة لمعالجة تلك المشكلة.

التفاصيل في التقرير التالي:

" نحن نعاني من مشكلة المياه والصرف الصحي. كنا نحصل على المياه لمدة ساعتين. الآن مع انقطاع الكهرباء لمدة ست ساعات، لا نحصل على المياه بانتظام. المشكلة أن الأطفال لا يستطيعون الشرب أو الاستحمام. وبالنسبة للصرف الصحي فالوضع كما ترون. بعد انسداد الأنابيب في الحرب، فاضت مياه الصرف الصحي وانتشر البعوض ولا نعرف نحن وأبناؤنا النوم بسببه."

هذا هو المواطن محمد جراد، من بيت حانون، الذي يوضح ما يعانيه سكان المنطقة بسبب مشكلة المياه والصرف الصحي، والتي تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة.

ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، تعد هذه المنطقة من أكثر المناطق تضررا على مستوى الصرف الصحي في كل القطاع، حيث دمرت كل محطات الضخ الثلاث ونظام الصرف الصحي بالإضافة إلى الأنابيب.

سارة التي تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر توضح العواقب الصحية لخلط المياه والصرف الصحي:

" هذا تجمع لمياه الصرف الصحي الراكدة، والتي تحولت في نهاية الأمر إلى مرتع خصب لتفشي الأمراض. وكونها وسط منطقة مأهولة بالسكان يجعلها تشكل تهديدا خطيرا على صحتهم. وإذا اعتبرنا أن هذا المشهد قد يتكرر في مناطق توجد بها أنابيب مياه مكسورة. سنجد أن هناك تداخلا بين مياه الصرف الصحي وإمدادات المياه المنتظمة، إلى درجة أن السكان باتوا يشكون من رائحة المياه التي تصل إليهم عبر الأنابيب. "

ومنذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي تعد الثالثة خلال ست سنوات، تفاقمت المعاناة الإنسانية في القطاع، وأثرت بشكل خطير على حياة المواطن في جميع مناحي الحياة المختلفة خاصة في الجوانب الصحية والاقتصادية والبنى التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي وطرق.

" إذا نظرنا حولنا سنجد الدمار يعم المنطقة بعد أن كانت هناك شوارع ومنازل. فماذا يحدث إذا عند وقوع هذا النوع من الدمار. إن التضاريس التي كانت تسمح بانحدار مياه الصرف إلى أسفل بفعل الجاذبية قد تغيرت تماما في المنطقة، وكانت النتيجة هي وجود تجمعات لمياه الصرف الراكدة، واختلاطها بإمدادات المياه المنتظمة، بالإضافة لوجود أنابيب مكسورة وأخرى انتزعت في ما يبدو من أماكنها. وإذا نظرنا حولنا سنجد بعض قطع وأجزاء من أنابيب تبرز من الأرض في كل مكان."

وقد خصصت اللجنة الدولية موارد كبيرة في هذا الصدد، ولكن الضرر في جميع أنحاء القطاع واسع النطاق ويتطلب المزيد من الجهود، تقول سارة:

" نحن نتولى إصلاح محطات الصرف الثلاث وشبكات وأنابيب الصرف الصحي وأنابيب وشبكات المياه. نعمل بالطبع في مجال المياه والصرف الصحي وكذلك الكهرباء، إلا أنه هناك العديد من الأماكن التي تحتاج إلى المساعدة والدعم بخلاف بيت حانون، لا سيما مع اقتراب الشتاء."

مصدر الصورة