منظور عالمي قصص إنسانية

صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ يعقد اجتماعا لمناقشة تمويل العمليات الإنسانية

صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ يعقد اجتماعا لمناقشة تمويل العمليات الإنسانية

تنزيل

شكلت الأزمات في سوريا والعراق وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى محور جهود الإغاثة الإنسانية هذا العام.

وفي هذا الإطار عقدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء جلسة لصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ من أجل بحث جهود الإغاثة وتمويلها.

ترأست الاجتماع وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس، بحضور الأمين العام بان كي مون ومشاركة عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية.

المزيد عن تفاصيل هذا الاجتماع في تقرير مي يعقوب.

أكثر من 250 ممثلا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص اجتمعوا يوم الأربعاء في نيويورك للتعهد بالتزاماتهم لصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.

وفي كلمته الافتتاحية تطرق الأمين العام بان كي مون إلى عمق وشدة الأزمات الإنسانية الآخذة في الارتفاع نتيجة آثار تغير المناخ، والتحضر والنمو السكاني والتنافس على الموارد والصراع:

"لقد هيمنت على هذا العام حالات الطوارئ الإنسانية الشديدة جدا، بما في ذلك في سوريا والعراق وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، واندلاع الإيبولا في غرب أفريقيا. شجاعة أولئك الذين يستجيبون للإيبولا مشهود لها. كما أن العديد من العاملين في المجال الإنساني في أجزاء أخرى من العالم يعرضون صحتهم للخطر ويضعون حياتهم على المحك. أشكرهم جميعا على ما أبدوه من شجاعة وتضحية."

وذكر الأمين العام أنه عندما أطلق الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ في عام 2006، كان ما يقرب من 30 مليون شخص في حاجة إلى المعونة. أما الآن، فقد تخطى هذا العدد ال 100 مليون شخص.

وبحسب الأمين العام ساهم ما يقرب من ثلثي الدول الأعضاء هذا العام في تمويل الصندوق، بما في ذلك لأول مرة، دولة مالي، التي تستفيد أيضا من أموال الصندوق:

"حتى الآن في عام 2014، تبرعت الدول الأعضاء بأكثر من 460 مليون دولار لعمليات ممولة من الصندوق – أي أكثر من هدفنا المتمثل بالحصول على 450 مليون دولار. شكرا لكرمكم."

وفي هذا الإطار أوضحت منسقة الإغاثة الطارئة ووكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، أنه قد تم تخصيص أكثر من 177 مليون دولار أو 39 في المائة من أموال الصندوق للأزمات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى:

"يتفاقم العنف والتشريد في جنوب السودان بسبب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. لجعل الأمور أسوأ، أدت نهاية موسم الأمطار إلى مزيد من القتال، ومزيد من التشرد داخل جنوب السودان وخارجه فسعى مزيد من الناس إلى اللجوء في إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا. هذا العام، صرف 115.7 مليون من الصندوق إلى وكالات المعونة في جنوب السودان والدول المجاورة لتقديم المساعدة العاجلة لمجتمعات النازحين."

وذكرت آموس أن الأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم التي لم تعد في صدارة عناوين الصحف لا تزال تعاني من احتياجات كبيرة، فخصص لها الصندوق الأموال في جولتين.

"في الجولة الأولى، خصصت أكثر من 95 مليون دولار لمواصلة عمليات الإغاثة الطارئة في أفغانستان وتشاد وكولومبيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وجمهورية كوريا وهايتي ومالي وميانمار وباكستان والسودان وأوغندا واليمن. وخلال الجولة الثانية خصصت 75 مليون لمساعدة وكالات الإغاثة في معالجة العواقب الإقليمية الناتجة عن الصراع العنيف والتشريد الجماعي للناس وتعميق انعدام الأمن الغذائي في أحد عشر بلدا في جميع أنحاء منطقة الساحل والقرن الأفريقي المنطقة. "

وقالت وكيلة الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة إنها كلفت فريقا للقيام بدراسة للنظر في دور الصندوق وهدفه وذلك بغية ضمان أن يكون الصندوق قادرا على مواكبة الوضع الإنساني العالمي المتطور.

إشارة إلى أنه خلال الاجتماع الذي عقد في نيويورك، قدمت الجهات المانحة تعهدات للصندوق لمواصلة عمله الإنساني في جميع أنحاء العالم.

مصدر الصورة