منظور عالمي قصص إنسانية

مخيم جديد لإيواء النازحين الفارين من أعمال العنف إلى شمال العراق

مخيم جديد لإيواء النازحين الفارين من أعمال العنف إلى شمال العراق

تنزيل

أجبرت أعمال العنف في العراق عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم والإقامة في المدارس والمباني غير المكتملة بأنحاء شمال العراق. ولتوفير الأماكن الآمنة للنازحين تفتتح مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين مخيمين بتلك المنطقة.

التفاصيل في التقرير التالي.

خلال العام الماضي نزح نحو مليوني شخص داخل العراق. الكثيرون منهم من الإيزيديين الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم في سنجار بسبب جماعة داعش.

في شمال العراق اضطروا إلى الإقامة في ملاجئ مؤقتة مثل المدارس.

بمدينة دابين في زاخو يقيم سبعة آلاف شخص في مبان غير مكتملة.

غوز أواسيم أم لعشرة أبناء، تمكنت من اصطحابهم جميعا بسلام إلى الأمان بشمال العراق. ولكنها فقدت ابنتها ذات الستة أعوام.

"طلبوا منا الانتقال إلى الأدوار العليا حتى ينتهوا من بناء الحوائط قبل أن نعاود الإقامة في الغرفة. جئنا إلى الدور السادس، بعد يومين وقعت ابنتي على السلم، أخذناها إلى المستشفى ولكنها توفيت في اليوم التالي."

هناك حائط صغير الآن بناه السكان حيث ماتت أمينة.

ولتوفير أماكن آمنة افتتحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين مخيمين. وبدأت بنقل النازحين من المدارس التي يعيشون بها.

توافد آلاف النازحين خلال أيام قليلة يعني أن مزيدا من الناس سيضطرون إلى الإقامة في مبان غير مكتملة وليست آمنة في بعض الأحيان.

وتقول ليان فيد من قسم الإعلام بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين إن المفوضية تعمل على تشييد أماكن آمنة للنازحين.

"نعتزم توزيع مواد مختلفة منها أدوات العزل الحراري للخيام والأغطية والمراتب. ولكننا سمعنا أيضا من الناس أنهم بحاجة إلى الكثير من الملابس الدافئة لأنهم لا يمتلكون سوى ما يرتدونه فهو كل ما تمكنوا من أخذه معهم أثناء فرارهم."

ماجدة، امرأة إيزيدية أخرى فرت مع أسرتها بسبب جماعة داعش. وقد وجدوا مأوى في إحدى المدارس ولكنهم سيضطرون الآن إلى مغادرتها لتفتح المدرسة أبوابها لتلاميذها.

ومع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، تعمل مفوضية شئون اللاجئين على نقل المواد اللازمة عبر الجو لتوفير خمسة وعشرين ألف وحدة عزل حراري للخيام بأسرع وقت.

ماجدة تشعر بنوع من السعادة للشعور بالاستقرار الذي توفره خيمتهم.

"لم نعد مشردين، يمكننا الاعتناء بأنفسنا وإعادة بناء حياتنا مرة أخرى، وسيساعدنا ربنا وأنتم طبعا."

السيدة غوز أيضا ستنتقل إلى المخيم قريبا، ولكن بالنسبة لها سيبقى ألم فقدان ابنتها الصغيرة.

"بكى أطفالي كثيرا، قالوا إننا أصبحنا مشردين وفقدنا أختنا أيضا. لقد تأثروا كثيرا بموتها. لا أريد البقاء في هذا المبنى. أريد أن يتوفر لي مكان أفضل من الذي نعيش فيه الآن."

بالنسبة للكثيرين من الإيزيديين يوفر المخيم أملا في مكان أفضل وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء بتحديات طقسه القارس.

مصدر الصورة